مخطط استيطاني جديد للاحتلال في محيط مدينة القدس المحتلة

مخطط استيطاني جديد أعلنه الاحتلال الإسرائيلي لإقامة 930 وحدة استيطانية على أراضي بلدات بيت حنينا وحزما وعناتا شمال شرق القدس المحتلة ضمن مخططات التهويد والاستيطان المكثفة التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس متجاهلاً كل القرارات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه.

المخطط الجديد هو جزء من عشرات المخططات الاستيطانية الهادفة لتهويد القدس ومحيطها عبر تكثيف الاستيطان وربط المستوطنات مع بعضها بعد شق طرق خاصة بالمستوطنين في عمق البلدات والقرى الفلسطينية في شمال القدس وجنوبها حيث كانت سلطات الاحتلال أعلنت مؤخراً مخططات لإقامة آلاف الوحدات في المدينة المقدسة ومحيطها ما يهدد بعزلها نهائياً عن بقية الضفة الغربية وتهجير آلاف الفلسطينيين وذلك في إطار تنفيذ مخططات الضم المرفوضة فلسطينياً ودولياً وفرض وقائع جديدة على الأرض تقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة جغرافياً.

بدوره، أشار مدير عام دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي إلى أن الاحتلال يهدف من مخطط الـ 930 وحدة الى محاصرة بلدات بيت حنينا وحزما وعناتا بالاستيطان وجدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية وصولاً إلى تهجير الفلسطينيين من تلك المناطق، مبيناً أنه جزء من مخطط الاحتلال الذي بدأ تنفيذه في عام 1985 ويهدف إلى إقامة 27 ألف وحدة استيطانية في هذه المناطق والاستيلاء بشكل كامل على أراضي بيت حنينا وعناتا وحزما واستكمال ربط المستوطنات المحيطة بالقدس.

ولفت التفكجي إلى أن تصاعد وتيرة الاستيطان يترافق مع تكثيف الاحتلال عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في القدس للضغط على أبنائها الذين يواجهون عمليات الاستيطان والتهويد والتهجير من خلال التشبث بأرضهم وممتلكاتهم في وقت يواصل المجتمع الدولي صمته على جريمة الاستيطان.

من جانبه قال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر: إن المخطط الاستيطاني الذي بدأ الاحتلال تنفيذه يهدف الى توسيع المستوطنات المقامة على أراضي بيت حنينا من جهة الغرب وحزما من الشرق والرام وذلك لعزل تلك البلدات الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من القدس عن بعضها من خلال قطع التواصل بينها وإحكام الطوق الاستيطاني على القدس من الجهة الشمالية الشرقية وعزل تلك البلدات عن القدس.

وبين خاطر أن بلدات الرام وجبع والعيسوية بالقدس باتت أيضاً محاصرة بالمستوطنات من كل الاتجاهات وأصبح دخول الفلسطينيين إليها صعباً وهذا ضمن خطة ممنهجة من الاحتلال لتهجير الفلسطينيين وعزل القدس عن محيطها بالأحزمة الاستيطانية والطرق الالتفافية لكن صمود المقدسيين سيفشل كل مخططات الاحتلال.

«سانا»

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار