المتاجرة بالدقيق التمويني مستمر.. والمضبوطات 3 أطنان خلال شهرين
حلّقت أسعار الدقيق الأبيض «الزيرو» في الأسواق لتبلغ مستويات قياسية لامست عتبة 1.5 مليون ليرة للطن الواحد ليغدو الفارق بينها وبين أسعار الدقيق التمويني «المدعوم» الذي يباع للأفران التموينية بسعر 40 ألف ليرة للطن شاسعاً جداً, ما فتح شهية بعض ضعاف النفوس من أصحاب الأفران التموينية للعمل على الاتجار بالدقيق التمويني في السوق السوداء طمعاً بجني أرباح فاحشة على حساب لقمة عيش المواطن من جهة, وعلى حساب الدعم الحكومي الذي ارتفعت فاتورته كثيراً لارتباطه المباشر بعمليات استيراد القمح والعقوبات والحصار الجائر المفروض على البلاد من جهة أخرى, وعلى الرغم من تطبيق بيع الخبز عبر البطاقة الذكية, والرهان عليها للحد من عمليات الاتجار بالدقيق التمويني إلا أن هذه الظاهرة السلبية لم تتوقف, وإن كانت في حدودها الدنيا نتيجة تكثيف أجهزة الرقابة التموينية لعمليات مراقبة الأفران, ووضع هذا الأمر بمقدمة أولوياتها, وفي هذا السياق لفت يوسف حسن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس في تصريح لـ«تشرين» إلى تمكن دوريات الرقابة التموينية من ضبط 2830 كغ من الدقيق التمويني الذي كان معداً للاتجار به في السوق منذ بداية العام الحالي كاشفاً أن عمليات المتاجرة بالدقيق التمويني التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس من أصحاب الأفران تتم عن طريق التلاعب بنظام البيع عبر البطاقة الذكية من جهة, إضافة إلى قيام بعض الأفران بالعمل على إنقاص وزن ربطة الخبز.
وأضاف حسن: تعمل دورياتنا بشكل يومي على مراقبة عمل الأفران التموينية والتنسيق مع عناصر نقطة المراقبة الموجودة بالمديرية لتدقيق الكميات المسلمة من قبل الأفران للمعتمدين, وتنظيم الضبط اللازم في حال وجود أي مخالفة, حيث بلغ عدد الضبوط التي تم تنظيمها من قبل المديرية بهذا الخصوص 42 ضبطاً شملت معتمدين وأفراناً تموينية.