بموجب قوانين الحرب “الداخلية الأمريكية على الإرهاب”.. أي شخص يختلف مع الحكومة “إرهابي”

دعكم من تنظيم “القاعدة” الإرهابي، لدى واشنطن عدو محلي جديد تطلق عليه تسمية “المتعصبين البيض”، والحقيقة أبعد من ذلك، فالعدو الجديد لواشنطن هو في الأساس أي شخص يختلف مع حكومة الولايات المتحدة الفيدرالية ليصار إلى اعتباره “إرهابياً”.

جاء هذا في مقال نشره موقع “غلوبال ريسيرش” الذي رأى أن إدارة الرئيس بايدن -وبقية الحزب الديمقراطي- متعاونة مع المجمع الصناعي العسكري وجماعات العولمة الذين يستخدمون حادثة اقتحام الكونغرس في السادس من كانون الثاني، منطلقاً لتقويض الحريات الأساسية لشعوب الولايات المتحدة على نحو أكبر.

ورأى المقال أن الولايات المتحدة على بعد خطوة واحدة من إعلان الحرب على المحافظين اليمينيين وأي شخص آخر لا يتوافق مع سياساتها، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنه في حال طاردت إدارة بايدن مجموعة معينة من الأشخاص فإن أي شخص آخر هو عرضة للملاحقة في الوقت المناسب، وذلك بمشاركة بعض وسائل الإعلام التي تستخدم مصطلح “التفوق الأبيض” لتشويه صورة مجموعات معينة من الأشخاص الذين كانوا يدعمون الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال المقال: في حين إنه يقال إن المتطرفين البيض يشكلون تهديداً كبيراً لأي شخص يشترك في نفس “قيم” الحزب الديمقراطي، فإن حرب واشنطن على الإرهاب لم تبدأ ضد “المتعصبين البيض” بل بدأت في 11 أيلول 2001 ضد تنظيم “القاعدة” الذي نفذ الهجوم على برجي التجارة العالميين في نيويورك في هذا التاريخ، والذي ثبت أنه هجوم “علم كاذب” نفذته إدارة بوش الابن والمحافظين الجدد بالتواطؤ مع نظرائهم الإسرائيليين وإلى حد ما السعوديين.

وشدد المقال على أن هجمات 11 أيلول سمحت لواشنطن بتركيز أنظارها على غزو أفغانستان في 2001، وفيما بعد غزو العراق 2003، ولكن في الوقت نفسه، بدأت أيضاً عملية استهداف المواطنين الأمريكيين في الداخل و خارج البلاد بموجب قانون “باتريوت” لمكافحة الإرهاب الدولي والمحلي الذي وقعته إدارة بوش في تشرين الأول 2001.

وأوضح المقال أن قانون “باتريوت” عبثي فيما يتعلق بكيفية تحديد من أو ما يمكن أن يندرج تحت فئة الإرهاب المحلي، وتالياً فإن تعريف الإرهاب المحلي واسع بما يكفي ليشمل أنشطة العديد من الحملات والمنظمات الناشطة البارزة، وحتى تلك المتعلقة بحماية البيئة، وتساءل المقال مستنكراً: هل نظرية “تفوق العرق الأبيض” هي ذريعة لملاحقة المواطنين الملتزمين بالقانون مثلما تم استخدام ذريعة محاربة “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين، لغزو دول في الشرق الأوسط؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار