ترامب في أول إطلالة له بعد خروجه من البيت الأبيض يتوعد ويحذر

من جديد أطل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر “مؤتمر العمل السياسي المحافظ” في أورلاندو حيث ألقى كلمة، لمح فيها إلى إمكانية مشاركته مجدداً في السباق الرئاسي 2024.

هذه الإطلالة تعد الأولى لترامب منذ خروجه من البيت الأبيض، حيث خاطب مؤيديه: “الرحلة المذهلة التي بدأناها معاً لم تنته بعد.. وفي النهاية سنفوز”. لكنه نفى نيته إطلاق حزب جديد، مؤكداً تمسكه بالحزب الجمهوري، واغتنم هذه الفرصة لتوجيه انتقادات لمنافسه السابق في الانتخابات الرئيس جو بايدن بشأن حصيلته خلال شهر واحد على رأس البلاد.

خلال هذا المؤتمر الذي يعد الملتقى السنوي للمحافظين الأمريكيين توجه ترامب للحضور بالقول: “بمساعدتكم سنستعيد مجلس النواب، وسنفوز بمجلس الشيوخ، وبعد ذلك، سيعود رئيس جمهوري منتصراً إلى البيت الأبيض، وأتساءل من سيكون؟”.

وتطرق ترامب إلى موضوع الانتخابات الرئاسية وقال عن الديمقراطيين: “في الواقع، أنتم تعلمون أنهم خسروا”، مروجاً من جديد لما اعتبره أنه “حُرم من ولاية رئاسية ثانية بسبب حصول عمليات تزوير”، ملمحاً إلى إمكانية خوضه للسباق الرئاسي المقبل بالقول: “لكن من يدري، من يدري؟ ربما أقرر أن أهزمهم للمرة الثالثة”. كما شن هجوماً على بعض الجمهوريين الذين اتهمهم بأنهم خانوه. وقد سمى بالاسم الجمهوريين العشرة، الذين صوتوا لعزله في مجلس النواب، والجمهوريين السبعة الذين صوتوا بلا جدوى لإدانته في مجلس الشيوخ.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي برأ ترامب من تهمة التحريض على الأحداث التي شهدها مبنى الكونغرس في 6 كانون الثاني. وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 57 مقابل 43 لصالح البراءة، وهو ما يقل بعشرة أصوات عن العدد المطلوب للإدانة وهو 67 صوتاً، أي أغلبية الثلثين.

وكان الديمقراطيون يأملون في الإدانة لتحميله مسؤولية حصار أوقع خمسة قتلى بينهم شرطي وتهيئة المسرح لاقتراع يحرمه من تقلد منصب عام مرة أخرى. وقالوا إن السماح لترامب بتقلد منصب عام مجدداً سيجعله لا يتردد في تشجيع العنف السياسي مرة أخرى.

الرئيس الجمهوري السابق وضع حداً للشائعات حول عزمه إنشاء حزب سياسي جديد، قائلاً: “لن أطلِق حزباً جديداً.. لدينا الحزب الجمهوري.. سوف يتحد ويكون أقوى من أي وقت مضى”.

لكن هذا الحزب يعاني انقسامات كبرى منذ الهجوم العنيف الذي شنه أنصار لترامب على مبنى الكونغرس في واشنطن.

وبعد أربع سنوات أمضاها ترامب في البيت الأبيض، خسر الجمهوريون السيطرة على مجلسَي الكونغرس وعلى البيت الأبيض. كما أن الرئيس السابق يحمل إلى الأبد وصمة آليّتَي عزل فُتحتا في حقه، اتّهِم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفيّة اقتحام الكابيتول.

وكما كان متوقعاً، انتقد ترامب بايدن، قائلاً إن الديمقراطي أنهى للتو “الشهر الأول الأكثر كارثية” لأي رئيس جديد في السلطة. ترامب بدا في خطابه متشائماً، واعتبر أن أمريكا أرض مقسمة، مشدداً على أن “أمننا وازدهارنا وهويتنا كأميركيين على المحك”.

يذكر أن الرئيس السابق مني بانتكاسة جديدة، حيث رفضت المحكمة العليا اليوم الاثنين إلغاء قرار صدر عن قاض فيدرالي أمر بتسليم السجلات المالية لقطب العقارات السابق إلى مدعي مانهاتن في نيويورك. وبموجب القرار الجديد رفضت المحكمة التدخل لمصلحة ترامب. ولجأ محاموه إلى المحكمة التي رفضت إلغاء قرار فيدرالي أمر بتسليم الإقرارات الضريبية والمصرفية الخاصة بترامب على مدى ثماني سنوات إلى مدعي مانهاتن سايروس فانس الذي يطلبها منذ أشهر.

وكانت المحكمة العليا أمرت ترامب في تموز 2020 بتسليم المدعي هذه الوثائق لكن محامي ترامب طعنوا بالمدة التي تغطيها الوثائق المطلوبة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار