قلة الغاز المخصص لمربي الأغنام في السويداء
عدم توافر مادة الغاز بالشكل المطلوب, وتخصيص أسطوانة غاز واحدة من قبل لجنة المحروقات في المحافظة لكل ٣٠ رأساً من الأغنام شهرياً, أرغما المربين على العزوف عن تصنيع الألبان والأجبان، وليبقى خيارهم الوحيد – طبعاً حسبما أشاروا لـ«تشرين» – بيع إنتاجهم من الحليب للتجار, وبأسعار أقل من تكاليف الإنتاج, وأضاف المربون: إن مبيع كيلو الحليب للتاجر لا يتعدى ٧٠٠ ليرة, ليقوم التاجر ببيعه للمستهلك بـ١٢٠٠ ليرة, علماً أنّ تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الحليب تبلغ ٧٠٠ ليرة، خاصة في ظل الارتفاع اللا محدود والمستمر لأسعار الأعلاف، ولاسيما بعد وصول سعر الطن الواحد من المادة العلفية الجاهزة للأبقار أو الأغنام إلى نحو المليون ليرة, وسعر طن الشعير تجاوز أيضاً المليون ليرة, علماً -ووفق المربين- أنّ المقنن العلفي المقدم من مؤسسة الأعلاف لمواشيهم قليل وغير كافٍ.
بدوره قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد: بالنسبة لتأمين مادة الغاز للمربين هذا قرار لجنة المحروقات في المحافظة، بينما يتم تأمين أسطوانة غاز واحدة كل شهر لمربي الأبقار، أما فيما يخص تأمين المادة العلفية للمربين لزوم مواشيهم، فتم تقديم دراسة لوزارة الزراعة, مبينةً العقبات التي تعترض المربين والتي أهمها الأعلاف، إذ تضمنت الدراسة اقتراحات عدة من ضمنها الاستمرار في دعم المحاصيل العلفية، وتالياً السماح للمربين بزراعة مساحة «٥» دونمات على الآبار الزراعية «فول الصويا والذرة الصفراء», على أن تكون هذه المساحة خارج المساحة المخطط لها.
من جانبه مدير المسلخ البلدي في مدينة السويداء الطبيب البيطري مروان عزي الذي يعدّ من المهتمين بهذا الشأن أوضح لـ«تشرين» أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه حالياً سيؤدي إلى انهيار قطاع إنتاج الحليب ومشتقاته اعتباراً من النصف الثاني من العام الحالي, وهذا الانهيار في إنتاج الحليب سينتج عنه بالتأكيد ارتفاع غير مسبوق لأسعار الحليب بداية العام ٢٠٢٢ ليتجاوز ٢٠٠٠ ليرة للكيلوغرام.