مطالب بتأمين المستلزمات الكافية لعمل الحِرف الغذائية والمخابز
ركزت مداخلات المؤتمر السنوي للجمعية الحرفية للمخابز ، والجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية اليوم على ضرورة تأمين مادة الدقيق بالكميات التي تغطي الحاجة الفعلية للسكان، وزيادة مخصصات المخابز من مادة المازوت وخاصة في الريف الذي تنقطع فيه الكهرباء لساعات طويلة أو يكون التيار بشدة منخفضة، حيث يتم الاعتماد على المولدات بشكل أساسي في إنتاج الرغيف، والعمل على زيادة حصة الطن من الخميرة، وخاصةً في فصل الشتاء لكون الجو بارداً ويحتاج العجين لكمية أكبر حتى يتخمر.
كما طالبت المداخلات بضرورة إعادة دراسة التكلفة وتحديد هامش ربح مناسب للأفران الخاصة بسبب ارتفاع أجور النقل وقطع الغيار، والعمل على تزويد المخابز جميعها في الريف الشمالي بالدقيق من دمشق لكونها أقرب من مدينة درعا، وذلك لتخفيض أجور النقل وتالياً التكاليف، كما تطرقت المداخلات إلى ضرورة تأمين مادة الغاز التجاري لجميع حرف المنتجات الغذائية العاملة فعلياً ولديها شهادة حرفية بغض النظر عن الترخيص الإداري، وتفويض اتحاد الحرفيين باستجرار المادة وتوزيعها على الحرفيين، وخاصةً أن هذا الأمر ينعكس إيجاباً على خفض تكاليف الأسطوانة على الحرفيين ويتيح موارد للاتحاد ويدعم صندوق الشهداء، كما ويسهم في الحدّ من المتاجرة بالمادة في السوق السوداء من بعض الحرف المرخصة التي تستجر المادة لكنها لا تزاول العمل على أرض الواقع، كما تم التركيز على ضرورة تأمين الأسطوانة المعدنية الفارغة للحرفيين من شركة محروقات بالسعر النظامي لأن سعرها في السوق الخاص يزيد عن النظامي بأكثر من 5 أضعاف، توازياً مع طلب تزويد المؤسسة السورية للتجارة للحرفيين بالمواد الأولية من سمون وزيوت ودقيق بأسعار مقبولة بعيداً عن جشع واستغلال بعض تجار السوق.
وأشار المهندس بسام الحافظ رئيس دائرة حماية المستهلك إلى أن الحصار الجائر هو السبب الرئيس في مشكلة تأمين الدقيق التمويني والأمور إلى تحسن على هذا الصعيد في الفترة القادمة، أما لجهة المخصصات فهي تحدد حسب عدد السكان، مؤكداً على ضرورة الالتزام بجودة الرغيف والوزن المحدد.
وذكر رئيس اتحاد الحرفيين في درعا إبراهيم الكفري أنه ستتم المتابعة مع الجهات الوصائية من أجل النظر بإعادة دراسة تكاليف إنتاج المخابز الخاصة للرغيف في ظل ارتفاع تكاليف قطع الغيار والصيانة ونقل الدقيق على أمل وضع سعر يسهم في تحقيق هامش ربح مناسب، ومن جهته ذكر رئيس المكتب الإداري والقانوني في الاتحاد أيمن الضماد أن هناك حاجة ملحة لأن يتم تفويض الاتحاد بتوزيع أسطوانات الغاز التجارية لكونه الأقدر على تحديد الاحتياج الفعلي لعمل الحرف بالتعاون مع فرع محروقات درعا، مؤكداً على ضرورة تبسيط إجراءات الترخيص للحرف الغذائية ضمن مدينة درعا، وخاصةً أنها لا تؤثر على الجوار السكني بل هي ضرورية لتخديم السكان ومنها حرف إنتاج الراحة.