زيادة الرواتب وتخفيف التقنين يطغى على مطالب عمال حلب

تحت شعار “وطن بنيناه بعرقنا ..نحميه بدمائنا” عقد اتحاد عمال محافظة حلب مؤتمره السنوي الثاني بحضور عدد كبير من العمال في جميع الاختصاصات، التي لم تختلف مطالبهم عن مطالب عمال سورية لناحية زيادة الرواتب على نحو تتماشى مع زيادة الأسعار المهولة وتثبيت العمال المؤقتين ورفع التعويض العائلي وتشميل العمال في مشروع الضمان الصحي والسعي نحو إلزام عمال القطاع الخاص بالنقابات المهنية بغية حماية حقوقهم وإنصافهم من أرباب العمل الذين قد يحرمونهم من مزايا كثيرة والعمل على إيجاد حل لمشكلة التقنين الطويل وخاصة أنه يؤثر على الحركة الصناعية والتجارية في المدينة والتوجه نحو الطاقات البديلة لإنتاج حلول مجدية على المدى الطويل، وتشييد مساكن عمالية وغيرها.
ولعل أكثر مطلب يهم العاصمة الاقتصادية المعول عليها في إنعاش الاقتصاد المحلي تمثل في إعادة تأهيل وترميم المعامل المتوقفة في القطاع العام والخاص، إضافة إلى منح الدعم الكافي للمعامل التي انطلقت عجلة إنتاجها وإن بطاقات أقل بغية الإسراع بالنهوض بالصناعة في حلب، ما يسهم بصورة تدريجية في إعادة إقلاع قطاعات الاقتصادي المحلي وتحسين الوضع المعيشي في عموم البلاد وليس في مدينة حلب فقط، وهنا ناشدت النقابات المختصة في إعادة تأهيل معمل سيرومات في مدينة حلب، حيث بقي على وضعه المدمر منذ إعلان تحرير المدينة من الإرهاب رغم أنه يتوافر فيه كل المقومات اللازمة على نحو يسهم بتصنيع المنتجات المطلوبة للسوق المحلية والعودة إلى التصدير مجدداً بدل إقامته في مدينة أخرى وتحمل تكاليف مادية كبيرة، لافتين إلى أن إقامة المعمل ذاته في غير مدينة حلب سيؤدي إلى حل شركة تاميكو في حلب وتوزيع عمالها على مؤسسات مختلفة وخسارة الكفاءات الموجودة.
كما جرت المطالبة بإعادة ترميم وحدة غاز “الديارة” القريبة من وحدة غاز منطقة الراموسة.
وحاول المديرون المعنيون كل ضمن اختصاصه الإجابة على مطالب العمال، حيث أكد محمد الصالح مدير مؤسسة كهرباء حلب أن الحرب الظالمة على سورية تسببت في الواقع الكهربائي الراهن في مدينة حلب، والذي يعود سببه إلى نقص توريدات الغاز الواصلة إلى مدينة حلب جراء نقص كميات الغاز المولدة للكهرباء، مشيراً إلى وجود مشكلة فعلية تعاني منها المؤسسة المتمثلة بنقص اليد العاملة وخسارة الكوادر الشابة، مناشداً العمل على هذه الإشكالية عبر إطلاق مسابقات تضمن كوادر متخصصة لتعويض النقص الحاصل.
مدير محروقات فرع حلب سائد البيك تفاءل بقرب الخلاص من مشكلة نقص المشتقات النفطية الواردة إلى مدينة حلب من دون تحديد فترة زمنية محددة، لافتاً إلى أن إعادة تأهيل وحدة الغاز في الديارة تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة بسبب الدمار الكبير الذي لحق بها.
مدير النقل الداخلي في مدينة حلب حسين سليمان أشار إلى حاجة المدينة إلى باصات نقل داخلي جديدة لتغطية كافة خطوط النقل، لافتاً إلى وعود بشراء 100 باص جديد يأمل أن يكون لمدينة حلب الحصة الأكبر منها.
مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه بشّر الحضور بأن إصابات كورونا إلى انحدار، فمدينة حلب لم تسجل خلال الأيام الماضية سوى إصابات محددة، مشيراً إلى وصول 120 جرعة لقاح للكادر الطبي في حلب، حيث تم إعداد دورة تدريبية لإعطاء اللقاح إلى الكوادر الطبية، لافتاً إلى أن اللقاح سوف يتم توريده بكميات كبيرة ليصار لاحقاً إلى إعطائه للمواطنين، متمنياً على الأهالي عدم التأخير في إعطاء الأطفال اللقاح ضد شلل الأطفال، مؤكداً أن هذا العام هو عام المشافي وخاصة أن المشافي العامة متضررة بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية.
مدير المحطة الحرارية بحلب محمد سماقية بين أن العقد الموقع مع إحدى شركات دولة صديقة قد أصبح في الخواتيم وبعد أسبوع ستتم المباشرة في أعمال تنفيذ إصلاح المحطة الأولى والخامسة في المحطة الحرارية لتصبح جاهزة تقريباً خلال 13 شهراً.
رئيس اتحاد عمال محافظة حلب مصطفى وزان إدلبي استعرض في بداية الاجتماع إنجازات الاتحاد خلال السنة الفائتة مع تأكيده العمل على تحقيق جميع المطالب العمالية قدر المستطاع ضمن الإمكانات المتاحة حالياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار