ضمن سلسلة الكتب البحثية والتوثيقية التي تصدر تباعاً حول سورية وقائدها الرئيس بشار الأسد، صدر كتاب جديد بعنوان «القائد الأسد.. صفحات مشرقة من تاريخ الصمود» بأقلام عدد من الكتاب والباحثين العرب والسوريين المعروفين والمشهود لهم بالمصداقية والموثوقية والقيمة الوطنية والأخلاقية العالية التي تتجلى في جميع مقالاتهم وأبحاثهم.
يكاد الكتاب أن يكون شاملاً، يُوثق لمرحلة من أخطر وأحلك مراحل التاريخ العربي المعاصر.. مرحلة تواجهها سورية نيابة عن أمة كاملة.. مواجهة مستمرة، طويلة الأجل كما يريدها تحالف الأعداء والمتآمرين، لتكون هذه المواجهة حرب استنزاف لسورية وشعبها، جنّدوا لها في البداية عشرات آلاف الإرهابيين وزوّدوهم بكل وسائل الدعم المالي والعسكري واللوجيستي، وعندما فشلوا انتقلوا إلى تصعيد الحرب الاقتصادية، عقوبات وحصار.. حرب تجويع بكل معنى الكلمة ضد الشعب السوري في محاولة من الأعداء لكي يرضخ هذا الشعب ويُسقط بيده دولته.
يقول الكتاب: إن هذه المواجهة كما في المواجهات السابقة هي قدر سورية وقادتها الذين كانوا دائماً البوصلة وكانوا المحرك الرئيسي للهوية العربية والصمود العربي.. وهكذا هو ابنها وقائدها الرئيس بشار الأسد.
الكتاب عدا عن كونه قيمة تاريخية موثقة بأقلام أهم الكتاب والباحثين العرب ممن عاصروا وعايشوا -وما زالوا- الحرب الإرهابية العالمية على سورية.. هو أيضاً قيمة أخلاقية وطنية عالية يُوثق لمسيرة قائد عربي قومي من أبناء سورية، حمل الأمانة بضمير الواثق بوطنه وأمته، وبفكر متقد إبداعي نضالي مقاوم يرسم بالنظرة الثاقبة الصائبة واستشراف صورة الآتي لما ينبغي أن نتطلع إليه.. ما ينبغي أن يكون، وأن نكون عليه، ليعلو الوطن والأمة، لنرتقي إلى مستوى التحديات، ولنواجه ونسقط المؤامرات التي تريد الاستفراد بالدول العربية واحدة تلو الأخرى.
هذا الكتاب يضاف إلى عدة كتب صدرت في الأعوام السابقة، لا تقل أهمية، بل هي تبدو بمجموعها كحلقات متصلة، كل منها يُكمل الآخر لتكون الصورة كاملة واضحة بكل تفاصيلها، ولتكون هي الصورة الحقيقة عما جرى ويجري ضد سورية بمواجهة حملات التضليل والتشويه والتزييف التي ما لبثت ترافق كل مرحلة من مراحل المؤامرة ضد بلدنا.
يمتد هذا الكتاب على ثلاثة أقسام، ومن الواجب والشكر هنا أن نعرض لجميع الكتاب والباحثين ولو بأسطر قليلة لا توفهم حقهم وجهدهم الكبير المبذول في إخراج هذا الكتب للقارئ السوري والعربي، إذ إن مساحة النشر تفرض نفسها، لكنهم كتاب وباحثون معروفون موثوقون، يكفي ذكر أسمائهم ليُدرك القارئ الأهمية والموثوقية والمصداقية العالية التي يتضمنها الكتاب.
القسم الأول يتضمن «التقديم» وجاء بقلم الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، بعنوان «بشار الأسد.. سيرة من عنفوان المقاومة والصمود» وتعرض فيه لمعركة سورية ولقائد مناضل مقاوم «يدعو إلى التماسك ثم التماسك.. والصمود ثم الصمود.. كي نظل أمناء على النهج المقاوم ومستعدين لكل الاحتمالات بعيداً عن كل يأس أو إحباط أو تيئيس، فحقنا أبلج، لا تعب أو إحجام في الدفاع عن هذا الحق، وعن مشروعية نضالنا بالعزم والإرادة الصلبة».
وفي هذا القسم يكتب من لبنان: كل من د.عدنان منصور تحت عنوان «قائد سورية وقدرها». والأستاذ نجاح واكيم تحت عنوان «الرئيس بشار الأسد.. المرحلة والرجل». والأستاذ إميل إميل لحود تحت عنوان «عن صديق سورية أكتب».
ومن المغرب يكتب د.علي بوطوالة عن «سورية من الانتصار العسكري على التحالف الدولي إلى إعادة البناء المجتمعي».
ومن تونس يكتب الأستاذ محمد زهير حمدي «سورية.. نضال قائد وشعب».
ومن مصر يكتب د.جمال علي زهران «سورية.. قلعة الصمود والمقاومة ومنصة تغيير النظام الدولي».
ومن فلسطين يكتب د.راضي الشعيبي «بشار حافظ الأسد.. العنوان والقبطان وصمام الأمان».
كما يكتب من سورية كل من اللواء الدكتور حسن أحمد حسن «القائد الأسد.. مسيرة باسلة شامخة»؛ والدكتورة ناديا خوست «إستراتيجية صحيحة وأداء أنيق»؛ والأب إلياس زحلاوي تحت عنوان «كلمة في من تجاوز كل الكلمات».
وفي القسم الثاني من هذا الكتاب يكتب من لبنان أيضاً كل من: د.وسيم بهجت بزي «صمود الأسد.. سقوط عشرية النار والدم»؛ والدكتور حسن حمادة «الانتخابات الرئاسية.. معركة الوطن»؛ والأستاذ نضال حمادة «الرئيس الأسد الذي دعم المقاومات العربية وحافظ على الكيان السوري»؛ والأستاذ غسان الشامي «سورية والأسد وفلسطين»؛ والأستاذ غسان مطر «أسد سورية.. الريادة والرؤية»؛ والأستاذ رفيق نصر الله «الرجل الاستثنائي في المرحلة الاستثنائية»؛ ود.جمال واكيم «سورية.. الصراع مع الكيان الصهيوني ودور الرئيسين حافظ الأسد وبشار الأسد»؛ ويكتب العميد الدكتور أمين حطيط «الرئيس بشار الأسد.. قيادة ومواقف حفظت الوطن».
ومن الأردن يكتب الأستاذ سميح خريس عن «الرئيس السوري ومواجهة العدوان»؛ والدكتور إبراهيم علوش عن «الرئيس بشار الأسد قلب سورية وعقلها وضمير العرب».
ومن سورية أيضاً يكتب كل الدكتور خلف الجراد عن «القائد بشار الأسد.. دراسة في السمات الرئيسية لشخصيته السياسية/ الإستراتيجية»؛ والأستاذ بديع صقور تحت عنوان «هكذا قال الأسد»؛ والأستاذ مالك صقور عن «القائد بشار الأسد.. القضية والموقف»؛ والأستاذة أنيسة عبود عن «الرئيس بشار الأسد.. الانتماء والهوية»؛ والدكتورة رغداء مارديني عن «الأسد.. منظومة أخلاقية وسياسية عابرة للقارات».
وفي القسم الثالث والأخير يكتب من فلسطين د.طلال ناجي عن «بشار الأسد وفلسطين.. صفحات فلسطينية مشرقة عشناها معاً»؛ والأستاذ تحسين الحلبي عن «حقائق وانطباعات في لقاءين من سبع ساعات مع الرئيس بشار الأسد».
بقي أن نشير إلى أن هذا الكتاب صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب- وزارة الثقافة- دمشق.. والغلاف من تصميم الفنان بديع جحجاح.