موجة البرد تعيد حوادث انفجار المدافىء إلى الواجهة في الحسكة
أعادت موجة البرد الأخيرة التي تمر على البلاد هذه الأيام الحوادث الناجمة عن انفجار المدافىء المنزلية في الحسكة إلى الواجهة من جديد.
فقد لقيت فتاة في الثالثة عشرة من عمرها، حتفها فجر اليوم، متأثرةً بإصابتها بحروق بليغة من جراء انفجار مدفأة منزلية في منزل ذويها الكائن في حي العزيزية شرق مدينة الحسكة.
وذكر الدكتور عبد القادر زهدي لـ« تشرين» أن الفتاة وصلت إلى المشفى الوطني في حي العزيزية مساء أمس الأحد قبل أن تفارق الحياة بعد ذلك بساعات.
وأضاف الدكتور زهدي أن الفتاة فارقت الحياة أثناء محاولة ذويها نقلها من مدينة الحسكة إلى العاصمة دمشق لتلقي العلاج في مشافيها متأثرةً بحروقها البليغة.
ووفقاً للجهات المختصة تعدّ حالة الوفاة هذه الأولى من نوعها بسبب انفجار مدفأة منزلية خلال فصل الشتاء الحالي.
وكانت الجهات المختصة في الحسكة قد وثَّقت أربعة حوادث مماثلة في هذا الشتاء، من جراء انفجار المدافىء المنزلية، تسببت حادثتان منها بإصابة شخصين بحروق، لكن من دون تسجيل وفيات.
يُشار إلى أن مدينة عامودا الواقعة شمال الحسكة على الحدود السورية التركية الحالية شهدت في الرابع عشر من شهر كانون الأول الماضي حريقاً في أحد المنازل إثر سقوط مدفأة على الأرض، واقتصرت الأضرار حينها على الماديات.
وقبل ذلك أصيبت رضيعة تبلغ من العمر شهرين، بحروق طفيفة في الوجه، من جراء اندلاع النيران في شقة سكنية في حي الكورنيش في القامشلي، وأفاد عبد الإله حج عمر، المقيم في البناء نفسه الذي شهد الحريق، بأن الحريق اندلع أثناء تعبئة المدفأة المنزلية بالمازوت.
وسبق هذا الحادث حوادث مشابهة في مختلف أنحاء محافظة الحسكة، خصوصاً خلال فصل الشتاء، بسبب انفجار المدافئ المنزلية التي تعتمد على المحروقات المكررة محلياً وهي من الأنواع السيئة والضارة صحياً.
وأكدت مصادر طبية في محافظة الحسكة لـ «تشرين » ارتفاع حالات الحرائق في المحافظة خلال السنوات الماضية والتي تجاوزت 4000 حالة نتيجة استخدام الطريقة البدائية في تكرير النفط الخام المسروق من قبل المجموعات المسلحة في أرياف الحسكة.
يذكر أن جميع مشافي محافظة الحسكة العامة و الخاصة لا تتضمن شعبة لمعالجة الحروق، خصوصاً الخطرة منها، ما يضطر الأهالي للسفر إلى العاصمة دمشق للمعالجة في مشافيها، وهناك الكثير من الحالات التي توفي أصحابها على الطريق نتيجة شدة الحروق أو النقل الخاطئ.