حرب سيبرانية تقودها “إسرائيل” ضد الجزائر لرفضها التطبيع

تقرير إخباري:

كشف وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، تفاصيل حرب سيبرانية يقودها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد بلاده، بالتعاون مع دول في المنطقة..

ويبدو أن ثمار عمليات تطبيع هذا الكيان قد بدأت، وتمخضت حرباً من نوع خاص هي الحرب السيبرانية الإلكترونية أو ما تسمى بـ(الحرب الإلكترونية) على الدول التي ترفض السير في مسارات التطبيع.

الحرب السيبرانية الإلكترونية أو ما تسمى بـ(الحرب الإلكترونية) “عبر الإنترنت” هي شكل من أشكال الحرب غير المعلنة، وهي إجراء يتضمن استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية للتحكم في المجال الذي يتميز باستخدام الإلكترونيات والطيف الكهرومغناطيسي لاستخدام بيانات التبادل عبر الأنظمة الشبكية والبنى التحتية المرتبطة بها.

وتُستخدم العمليات السيبرانية اليوم في النزاعات المسلحة كوسيلة من وسائل الحرب أو سبلها، حتى أن دولاً أقرَّت علناً باستخدامها، في وقت يتزايد فيه عديد الدول التي تُطور قدراتها العسكرية السيبرانية، سواء لأغراض هجومية أو دفاعية.

بالعودة إلى خبر الحرب السيبرانية المشتركة على الجزائر ذكر وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة الجزائرية أن العمليات السرية في الفضاء السيبراني تتعلق بالتجسس والتخريب، وكذلك التدمير عن طريق الدعاية والمعلومات المغرضة، موضحاً حقائق عما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من أبحاث عسكرية في البرمجيات الهجومية وتطبيقاتها المدنية في الفضاء السيبراني، والتي يتم بيعها للدول التي ترغب في التجسس على مواطنيها وكذلك للدول المتنازعة.

الوزير الجزائري شدد على أن ما تحذر منه سلطات بلاده بهذا الصدد ليس نسجاً من الخيال، ولا اجتراراً لما يعرف بـ”العدو الخارجي” وسعياً إلى التصدي لمثل هذه الاختراقات وكافة المخاطر والتهديدات التي يحملها العالم السيبراني، أكد أن الجزائر تعمل بجد على مواجهة هذه الظاهرة، لاسيما من خلال إنتاج محتوى وطني نوعي على المواقع الإلكترونية الإعلامية والأرضيات العلمية، ويشمل هذا المسعى أيضاً تأمين الشبكة تكريساً لسيادة الدولة على مجال الرقمنة.

وتابع قائلاً: ما تقوم به “إسرائيل” من أبحاث عسكرية وتطبيقاتها المدنية يعتبر المادة التي تغذي بسخاء وبتكلفة مرتفعة الشركات العاملة في الفضاء السيبيراني.

وأوضح الوزير عمار بلحيمر أن مجموعة (NSO) وهي “أكبر شركة مراقبة إسرائيلية، أسسها عام 2010 كل من عمري لافي وشاليفهوليو، وهما من خريجي ما يعرف بوحدة الجوسسة الإسرائيلية العسكرية 8200″، قامت  في تنفيذ اختراقاتها باستخدام برنامج التجسس المسمى “Pegasus”.

والسؤال المطروح أمام هذه الظاهرة العدوانية ضد الجزائر هو لماذا يتم استهداف هذا البلد بالذات في الوقت الحالي؟ للإجابة على هذا السؤال يقول رئيس حزب “جبهة الجزائر الجديدة” جمال بن عبد السلام: إن الجزائر تدفع ثمن مواقفها الوطنية والعربية وأبرزها رفض التطبيع والهرولة نحوه وإن هناك أحداثاً تجري في المنطقة “تستهدف أمن الجزائر” بسبب مواقفها، فيما يرى الصحفي الجزائري عبد السلام سكية، أن مسألة التطبيع تعتبر “فاحشة” وكبيرة من الكبائر في الجزائر على المستويين الرسمي والشعبي، وأن موقف الجزائر (الرافض لتطبيع) كان منفرداً بين الدول العربية، أما على المستوى الشعبي، فلا تجد جزائرياً واحداً يفكر بخطوة نحو التطبيع.

وفي السياق تقول الصحفية إيمان عويمر: إن رفض الجزائر للتطبيع مُتوقع ومسنود بمواقف تاريخية، وإن الموقف أزعج الدول المطبعة، التي ترى في الموقف الجزائري استهدافاً لها على ما يبدو، وإن من غير المستبعد أن يخلق هذا الموقف صداعاً للجزائر ويعكر علاقاتها الدبلوماسية مع بعض الدول..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار