تأجيل النافذة الثالثة لمصلحة منتخبنا السلوي
معين الكفيري :
أوضح رئيس لجنة المدربين في اتحاد كرة السلة الكابتن هيثم جميل في حديثه لـ «تشرين» بشأن قرار تأجيل مباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا التي كانت مقررة خلال هذا الشهر في قطر أن القرار يصب في صالح منتخبنا حيث لاحظنا خلال النافذتين الأولى والثانية وقبيل المشاركة فيهما أن تحضيرات المنتخب كانت أفضل، حيث أجرى عدة مباريات ودية قوية وكانت فرصة للمدربين لتحديد مكامن الخلل والقوة والوقوف على جاهزية اللاعبين البدنية والفنية عكس هذه المرة وبسبب الظروف الصحية السائدة والمحيطة حالت دون إجراء أي مباراة ودية خاصة بعد حدوث تغيرات في صفوف المنتخب وغياب بعض اللاعبين مثل رامي مرجانة ومجد أبو عيطة إضافة لتغيير بعض الأسماء في الجهاز الفني وهذه التغييرات تحتاج مباريات عالية المستوى من أجل خلق الانسجام في صفوف المنتخب وبالتالي الوصول إلى الجهوزية الفنية المطلوبة ومن هذه الناحية كانت الأمور إيجابية في تحديد موضوع تأجيل النافذة الثالثة لمجموعة منتخبنا.
وأضاف جميل أن رغبة اتحاد سلتنا في استضافة النافذة هي فرصة لاستكمال إجراءات صيانة صالة الفيحاء حسب المعايير والمواصفات الدولية المطلوبة وبهذه الحالة لدى اتحاد كرة السلة القدرة على تقديم الملف الكامل الذي يسمح باستضافة سورية لمجموعة منتخبنا سواء من جهة البروتوكول الصحي الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة السلة لتأمين استضافة آمنة صحياً أو لجميع مقومات الاستضافة الناجحة من جميع الجوانب.
لاشك في أن قرار التأجيل لا يبدو سيئاً للمنتخب الوطني بكرة السلة للرجال الذي تنتظره مواجهتان مصيريتان وهي فرصة لتعزيز صفوفه باللاعبين المحليين والمغتربين بعد استكمال الأوراق القانونية المطلوبة، ومترافق ذلك مع تحضير جيد تتخلله مباريات ودية وهو ما افتقده المنتخب الوطني في معسكره الداخلي الذي أقيم في دمشق على مدى ثلاثة أسابيع، وهي فرصة لاستضافة مباريات النافذة الثالثة على أرضنا وبين جمهورنا حيث أكد اتحاد كرة السلة أنه رسمياً تقدم إلى الاتحاد الآسيوي لاستضافة سورية منافسات المجموعة الخامسة للنافذة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا ويأتي هذا الطلب بعد تأجيل منافسات النافذة المقررة في الدوحة بالفترة من ١٩-٢١ شباط الحالي والتي تضم منتخبات سورية وقطر، إيران والسعودية وإعلان قطر عن عدم استضافتها بسبب الإجراءات الاحترازية المشددة التي اتخذتها لمواجهة فيروس “كورونا”.
وأكد اتحاد كرة السلة في طلبه امتلاك سورية جميع مقومات الاستضافة الناجحة لمباريات النافذة وخصوصاً بعد تجهيز صالة الفيحاء الرياضية في دمشق وفق المعايير الدولية إضافة إلى القدرة على توفير الإقامة وفق معايير الاستضافة الدولية و عن توفير تنفيذ البروتوكول الصحي الدولي على الرغم من عدم وصول جائحة “كورونا” لدرجة الخطورة في سورية مع طموح سلتنا في ممارسة دورها الفاعل وفق منظومة السلة الآسيوية.
وهذه فرصة كبيرة إن تمت الموافقة على الاستضافة ستكون المرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات والتي يلعب منتخبنا رسمياً فيها على أرضه ولذلك تبقى النية موجودة حسب المصادر والهمة عالية من خلال ما سبق من أعمال فقط يبقى العمل الفعلي لتحقيق شروط الاستضافة، فصالة الفيحاء إلى حد ما أصبحت جاهزة وفي أحسن حال من ناحية المرافق والتكييف والإضاءة و الأرضية وهي تتفوق على معظم صالات دول الجوار فقط يبقى التجهيز التقني سيكتمل قريباً مع تركيب لوحات الـ٢٤ ثانية والبانيهات الحديثة والشاشات العملاقة.
وتبقى هذه الاستضافة الموعودة في دمشق هي حلم السوريين فكيف إذا تخللها إلحاق الهزيمة بمنتخبي قطر والسعودية وضمان التواجد في المحفل الآسيوي الكبير والتقدم خطوة نحو المحفل العالمي وخوض تصفيات كأس العالم.