بعد الفشل في إدانة سلفه.. بايدن يعترف: ديمقراطيتنا هشة

تقرير: سامر اللمع :

لطالما تبجح المسؤولون الأمريكيون وتغنوا بـ”الديمقراطية الأمريكية”, بل ذهبوا أبعد من ذلك في “محاسبة” الدول, وخاصة من يرفض منها الإملاءات الأمريكية, بحجة “عدم تطبيق الديمقراطية”, وهم بذلك يسمحون لأنفسهم بالتدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول وفرض الأجندات الأمريكية عليها.

إلا أن واقع الحال قد يتغير ويتبدل وفقاً للأهواء الأمريكية وخاصة عندما تكون أمريكا نفسها هي المسرح وبإشراف رأس السلطة, الرئيس السابق, دونالد ترامب, فهذه “مسألة فيها نظر”, وهنا قد تخلق الأعذار والتغطيات لتبرئة المنتهك ممن يدعون زوراً بأنهم ممثلي الشعب الأمريكي و”حماة ديمقراطيته”.

ليلة السبت الماضي, شهدت أمريكا فصلاً جديداً من فصول انتهاك الديمقراطية على يد ممثلي الشعب من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس السابق, ترامب, حيث رفض الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ إدانة ترامب, بشأن دوره في الهجوم الدامي الذي شنه أنصاره على مبنى الكونغرس في السادس من الشهر الماضي.

إلا أن الرئيس الأمريكي الحالي, جو بايدن، علق على فشل إدانة سلفه, معتبراً أنه رغم عدم إدانة مجلس الشيوخ لترامب، فإن جوهر التهمة الموجهة للرئيس السابق ليس محل خلاف.

وفي بيان نشره البيت الأبيض, قال بايدن: “إن 57 عضواً في مجلس الشيوخ، بمن فيهم 7 أعضاء جمهوريين، صوتوا لإدانة ترامب بتهمة التحريض على التمرد المميت على ديمقراطيتنا”.

وأضاف: هذا الفصل الحزين من تاريخنا يذكرنا بأن الديمقراطية هشة، وأنه يجب دائماً الدفاع عنها، وعلينا أن نكون على يقظة، مشدداً على أن “العنف والتطرف ليس لهما مكان في الولايات المتحدة” وأن “على كل منا واجباً ومسؤولية كأمريكيين وخاصة كقادة الدفاع عن الحقيقة ودحر الأكاذيب”.

بدورها علقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي, نانسي بيلوسي على قرار تبرئة الرئيس السابق, من التهم الموجهة إليه بالقول: “ما رأيناه اليوم كان مجموعة جبانة من الجمهوريين”.

وتابعت: ما رأيناه في مجلس الشيوخ كان مجموعة جبانة من الجمهوريين الذين ليس لديهم على ما يبدو خيارات، لأنهم كانوا يخشون الدفاع عن وظيفتهم، والمؤسسة التي يخدمون فيها.

واعتبرت أن تصريح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ, ميتش ماكونيل, الذي قال فيه إن ترامب ما زال مسؤولاً جنائياً أو مدنياً عن أفعاله في منصبه، كان “خطاباً مخادعاً”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار