ترجمة وتحرير: راشيل الذيب :
أشار مقال نشره موقع “غلوبال ريسيرش” إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أيد -بصفته سناتوراً ونائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما- العدوان الأمريكي ضد أعداء واشنطن المفتعلين وشارك بالحروب التي شنها أوباما على ليبيا وسورية، ويواصل الآن الحروب الموروثة على أفغانستان واليمن.
وقال المقال: بعيداً عن دعم الانقلابات المنظمة في هندوراس وباراغواي والبرازيل، فقد استبدلت واشنطن الديمقراطية في أوكرانيا بالطغيان الفاشي النازي، ودعمت حروب “إسرائيل” المتعددة ضد الفلسطينيين، والحرب بوسائل أخرى على الدول غير الخاضعة للسيطرة الأمريكية، وفوقها لا تزال واشنطن تعامل العراق كدولة محتلة، وما سحب القوات الأمريكية من بغداد إلا مجرد خدعة ووهم.
ولفت المقال إلى أن العدوان الأمريكي على سورية يدخل عامه الحادي عشر منتصف شهر آذار المقبل، وبدلاً من إنهاء رابع أطول حروب الولايات المتحدة في العصر الحديث، بعد أفغانستان واليمن وجنوب شرق آسيا، يبدو أن بايدن ينوي تصعيد هذه الحرب تحت الذريعة ذاتها، أي محاربة “داعش”، علماً أن الولايات المتحدة هي من أنشأت ودعمت هذا التنظيم وأشباهه، حيث يتم تجنيد مقاتليه وتسليحهم وتمويلهم وتدريبهم وتوجيههم واستخدامهم لتعزيز المصالح الإمبريالية الأمريكية في سورية والعراق وأفغانستان ودول أخرى من البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية.
وأضاف المقال: على الرغم من أن بايدن تعهد بطي صفحة سياسات ترامب وفتح صفحة السلام من خلال إنهاء الحروب الأمريكية الجارية، نجد أن الولايات المتحدة عادت إلى مستوى من النشاط لم يشهد له مثيل منذ ما يقرب من 4 سنوات، وبدلاً من سحب القوات الأمريكية من سورية، فقد جرى حشد أعداد أكبر خلال الأسابيع التي تلت تسلم بايدن لمهامه الرئاسية، وذلك بعد أن تخلت وزارة الدفاع الأمريكية عن ذريعة “حماية حقول النفط” لتبرير وجودها غير الشرعي في سورية وتعود إلى ذريعتها الأساسية وهي “محاربة داعش”.
وشدد المقال على أن الادعاء المخادع بأن الولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد لما يسمى “الاستجابة الإنسانية” في سورية يتناقض كلياً مع ما يسمى قانون “قيصر” الجائر الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب في أواخر 2019 ونُفذ في حزيران الماضي والذي لا علاقة له البتة بحماية المدنيين السوريين، بل يتعلق برغبة الأمريكيين بتجويع السوريين وإخضاعهم لأهداف واشنطن الإمبريالية.