حذرت مجموعة من خبراء الأمراض من أن تطوير لقاحات جديدة ضد كوفيد 19 سيفشل في إنهاء جائحة فيروس كورونا ما لم يحصل جميع البلدان على جرعات بطريقة سريعة وعادلة.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» أنه في وقت تفكر فيه دول عدة باعتماد فكرة جواز السفر اللقاحي عند استئناف السفر الدولي قال خبراء في رسالة مفتوحة نشرتها مجلة لانسيت الطبية: إن تخزين اللقاحات في البلدان الأكثر ثراء لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد حال الطوارئ الصحية العالمية محذرين من أن احتكار اللقاح قد يؤدي إلى فشل مبادرة كوفاكس التي تهدف إلى إيصال اللقاحات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تواجه نقصاً هائلاً في الجرعات.
وأشار المعد الرئيس للرسالة أوليفييه ووترز من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية إلى أن الحقيقة الصارخة هي أن العالم يحتاج الآن إلى جرعات أكبر من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 أكثر من أي لقاح آخر في التاريخ من أجل تحصين عدد كاف من الناس لتحقيق مناعة عالمية، وما لم توزع اللقاحات بشكل أكثر إنصافاً قد تمر سنوات قبل السيطرة على فيروس كورونا على المستوى العالمي.
وأوضحت الرسالة أنه رغم وجود أكثر من 20 لقاحاً ضد كوفيد 19 قيد التطوير أو تمت الموافقة على استخدامها لاتزال البلدان المنخفضة الدخل تواجه تحديات لوجستية هائلة لشراء اللقاحات وإعطائها للسكان ويشمل ذلك نقص الأموال لشراء اللقاحات، فضلاً عن ضعف البنية التحتية لنقلها وتخزينها وخصوصاً أن اللقاحات المتوافرة حالياً في السوق تحتاج إلى الحفظ في مكان شديد البرودة.
وبينت الرسالة أنه استناداً إلى الأرقام المتاحة فإن الدول الغنية التي تمثل 16 بالمئة من سكان العالم حصلت على 70 بالمئة من جرعات اللقاحات وهو ما يكفي لتلقيح كل مواطن من مواطنيها مرات عدة.
ودعت الرسالة الشركات المصنعة إلى تسريع نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية لمساعدتها على إنتاج الجرعات محلياً إضافة إلى تخفيض أسعار اللقاحات الباهظة الثمن الموجودة حالياً في السوق.
ولفت معدو الرسالة إلى أنه بمجرد حصول اللقاحات التي طورتها الصين والهند وروسيا على ترخيص من منظمة الصحة العالمية فيمكن لهذه اللقاحات أن تساعد الدول الفقيرة إلى حد كبير لأن إمداداتها وتخزينها أبسط من اللقاحات الأميركية والأوروبية البديلة.
«سانا»