إيران 42 عاماً على خطا الثورة
أحييت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رسمياً وشعبياً، الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية، في العاصمة طهران وجميع المحافظات.
ولم تمنع جائحة كورونا الإيرانيين من الاحتفال، فخرجوا بالآلاف في مسيرات عفوية راجلة وسيّارة حاملين الأعلام الإيرانية.
يحق للإيرانيين أن يحتفلوا ويفرحوا، فقد حققت بلادهم الصديقة في عهد الثورة قفزات ملحوظة في جميع مجالات الحياة، ولم ترضخ أو تتراجع عن ثوابت الثورة وأهدافها رغم شراسة ما واجهت عبر العقود الأربعة الماضية..
كما يحق لهم أن يفرحوا وقد وحدهم علم البلاد، والتطلع إلى مزيد من الرفعة والتقدم في منطقة تمور على فوهة بركان، وتعاني ما تعاني، بفعل الإرهاب، والسياسات الأمريكية والغربية، والتي شكلت طهران بما هي عليه عامل ردع بوجهة غطرسة هذه السياسات وتوجهاتها..
مسيرات واحتفالات الأمس تعكس الإرادة الوطنية للشعب الإيراني، والتي تجسدت في الإنجازات العلمية والعسكرية والثقافية، والوصول إلى مرتبة علمية والتقدم في تقنية “النانو” و”الخلايا الجذعية”.
وخلال عمر الثورة تمكنت إيران من صناعة حوالي 90 بالمئة مما تحتاجه من الصواريخ والمعدات العسكرية.
إن جميع محاولات أعداء إيران وثورتها، والتي بدأت منذ الأشهر الأولى للثورة، لثني طهران أو دفعها للتراجع عن ثوابتها، فشلت، رغم ما حشد الغرب، أدواته في المنطقة، فأشعلوا الحروب، وفرضوا الحصار والعقوبات، لكن هذا المحاولات فشلت جمعيها، ومضت الثورة بكل قوة واقتدار، إلى مزيد من التقدم بفضل حكمة القيادات الإيرانية..
لم يركن الإيرانيون أو يتقبلوا أن يعيشوا تحت وطأة العقوبات تحت أي ظرف، واستطاعوا تحويل هذا، واستغلال الوقت لمزيد من الازدهار سواء على الصعيد العلمي والتقني والدفاعي والعسكري والصاروخي.
تحديات الثورة على مدى العقود الأربعة التي مرت على إيران -منذ أول يوم لعملية اقتحام السفارة الأمريكية في طهران وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية- لا تزال كبيرة، ويدرك الإيرانيون قيادة وشعباً هذا، لكن إيمانهم بثورتهم وصوابية خياراتهم، يجعلهم يؤكدون هذا، على النحو الذي تجلى في احتفالاتهم ولافتاتهم وأفراحهم ..
خلاصة القول إن استهداف إيران وثورتها، يأتي أيضاً بسبب نجاح وتأثير الدور الإيراني في المنطقة والعالم ووقوف طهران، بحزم بوجه كل المحاولات الرامية إلى الهيمنة على الشعوب، وهضم حقوقها..