بكين ترد على تصريحات بايدن: تصحيح الأخطاء السابقة أولاً

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً، عن عدول الولايات المتحدة عن النهج الذي اتبعته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إزاء الصين، وقال في تصريح له لقناة “سي بي إس” الأمريكية: “لا حاجة لنا بأن يكون هناك صراع بيننا، بل سيكون هناك تنافس شديد”.

وفي معرض إشارته إلى نظيره الصيني شي جين بينغ، قال بايدن: “لن أتصرف مثلما تصرف ترامب، وهو يعلم ذلك لأنه هو الآخر كان يبعث رسائل، فنحن نعتزم التركيز على قواعد اللعبة الدولية”.

وكان عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشي في أشار محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن حكومة بلاده تنتهج سياسة مستقرة وثابتة تجاه الولايات المتحدة.

ولفت يانغ جيه إلى أن بلاده تحث الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها التي ارتكبتها خلال فترة من الزمن، والعمل مع الصين لدعم روح عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، ومن أجل دفع التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية.

وأوضح المسؤول الصيني أن أي محاولة للتشهير ببلاده وتشويه سمعتها لن تنجح، وأنها ستواصل بقوة حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

وأردف يتعين على جميع دول العالم حماية النظام الدولي القائم على القانون الدولي، والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية بما يتماشى مع أهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه. وأضاف: على الولايات المتحدة القيام بدور بنّاء في تعزيز السلام والاستقرار.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تلتزم بمبدأ صين واحدة وبالبيانات المشتركة الثلاثة بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أن هذا موقف سياسي لم يتغير.

وأضاف إن العلاقات الأمريكية- الصينية مهمة للغاية لكلا البلدين والعالم، وإن الجانب الأمريكي على استعداد لتطوير علاقات ثنائية مستقرة وبنّاءة مع الصين.

وفي وقت لاحق أكد البيت الأبيض أن الرئيس، جو بايدن، يجري مشاورات وثيقة مع حلفاء الولايات المتحدة حول قضية الصين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال حول اتصال بايدن بالرئيس الصيني، شي جين بينغ: “جانب من إستراتيجيتنا يتمثل في إجراء مشاورات وثيقة مع شركائنا وحلفائنا”.

وأشارت إلى أن “الرئيس أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الياباني ورئيس وزراء كوريا الجنوبية ورئيس وزراء أستراليا، والصين مثلت أحد أهم مواضيع هذه المكالمات، بحث الصين مع الحلفاء الأوروبيين”.

في أول خطابه حول السياسة الخارجية، يوم الخميس الماضي، وصف بايدن الصين بأنها “أكبر منافس للولايات المتحدة”، مؤكداً استعداد واشنطن للعمل مع بكين عندما يكون ذلك من مصلحة أمريكا.

رغم هذه التصريحات فإنه من المبكر الحديث عن تغييرات، رغم ما بدر إلى الآن من إشارات، تبدو بنظر المراقبين والمهتمين بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين إيجابية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار