تعدد وقائع الاعتداء على الكابلات و السيارات في حمص
تعددت مؤخراً حوادث الاعتداء على السيارات المركونة في مختلف أحياء حمص حتى في الشوارع الرئيسة، حيث يجري تهشيم زجاج السيارة بهدف السرقة ولاسيما لبطارية السيارة التي وصل سعرها إلى ما لايقل عن ١٥٠ ألفاً، وأحياناً تسرق (بالمعّية )المسجلة، وبهذا يتكبد صاحبها أيضاً تكاليف زجاج السيارة الذي قارب سعر الأمامي منه ٢٠٠ ألف ليرة .
ويرى المعتدى على سياراتهم أنه عود على بدء، مثلما كان يحدث منذ أعوام قليلة خلت, حيث كانت تسرق الإكسسوارات الخارجية للسيارة من هوائيات ومساحات ومرايا جانبية ..إلخ، وكان قد أكد لنا صاحب أحد محال البِلوّر والمرايا أنه خلال ساعات فقط جاءته عشر سيارات مهشمة البلور أو مراياها الجانبية محطمة .
وكلما كنّا نتحدث مع أحد أقسام الشرطة المتوزعة في الأحياء كان الرد بعدم إبلاغهم بأي حادثة من هذا النوع وبأنها مجرد أخبار متداولة لا صحة لها.
لكن حالياً تسنّى لنا وخلال أسبوع تقريباً مشاهدة سيارتين جرى كسر زجاجهما الأمامي في نفس الشارع الرئيسي لأحد أحياء حمص، وفِي الشارع نفسه منذ عامين تمت سرقة مبلغ من المال من إحدى السيارات أيضاً بعد تحطيم زجاجها, ولكن وللغرابة حدثت تلك السرقة في وضح النهار في ساعات الظهيرة !!
وكإحداثيات للحوادث المتداولة حالياً سرقة طقم دواليب لإحدى السيارات في حي الإنشاءات قرب مشفى الرازي، وسرقة اسطوانة غاز من إحدى السيارات في أحد أزقة الحميدية قرب نادي السريان، وسرقة بطاريتي سيارتين ومسجلة في حي باب السباع، وهذا فقط ما قيل أمامنا وخلال شهر فقط، ما يعني أن ما لم يقل هو أكثر .
وعادة لايقوم المعتدى على سياراتهم بتنظيم ضبوط كما أن الأكثرية من أصحاب السيارات لا يؤمّنون عليها إلا تأميناً إلزامياً صار عبئاً في ظل الأوضاع الراهنة فكيف لهم التفكير بالتأمين الشامل والتزاماته المالية المرتفعة ؟ وحسب (السورية للتأمين) بحمص تدخل مثل هذه الحوادث تحت بند الحوادث الجرمية والجنائية وتحتاج بالتالي إلى دفع 70% من قيمة مبلغ التأمين الشامل، وهكذا يستمر المواطنون في حالة من الاتكالية على الأقدار وليس على التأمين .
قائد شرطة المحافظة اللواء محمد الفاعوري, قال: لم تردهم أي معلومات عن حوادث كهذه ولا يمكن أبداً عدّها كظاهرة، وبأنه يتم تسيير الدوريات بشكل مستمر، ويهيب بالمواطنين الإبلاغ عن مثل هذه الوقائع في حال حصولها وتنظيم ضبوط بها وإلا فهي تبقى في عداد الشائعات. من جانب آخر يحمّل الكثيرون العتمة التي تلفّ شوارع المدينة جزءاً كبيراً من المسؤولية عما يحدث، فظلمة كهذه تصبح مرتعاً مناسباً لخفافيش الظلام .
عن ذلك يقول مدير الإنارة في مجلس المدينة م. محمد البرناوي :إن إنارة الشوارع مرهونة بعدم قطع الكهرباء التي لا تنفك تنقطع, وفيما يخص الشوارع التي سبق أن أنيرت بالطاقة الشمسية فقد انتهى العمر التصميمي لمدخرات تلك التجهيزات، ولهذا فهم بصدد إنارتها خلال الشهور القادمة عن طريق الليدات وذلك في ثلاثة شوارع رئيسة هي الحميدية والقوتلي والميدان التي ستنفذها ورشات مجلس المدينة بعد إعداد الإضبارة التنفيذية لهذه الشوارع مع تعديلات للشارع الأخير فيما يتعلق بتوسيعه وخفض الجزيرة الوسطية منه.
وعن سرقة الكابلات, قال: لامناص من حدوثها .. والغريب أنها تقع هي الأخرى في شوارع رئيسية !!! ومثال عنها سرقة ٤٠٠ متر في شارع طرابلس، وكذلك في محيط القلعة وكلها أحياء مأهولة بالسكان ومتوسطة تقريباً للمدينة .