مرضى الأمراض المزمنة يطالبون بمضاعفة الكتلة المالية للأدوية
يشكو مرضى الأمراض المزمنة حاملو بطاقة التأمين الصحي من الغلاء الفاحش لأدوية هذه الأمراض، إذ لا تغطي المخصصات المالية السنوية لها سوى مبلغ ضئيل يقدر بحدود 75 ألف ليرة سنوياً، في حين أن ثمن أرخص علبة دواء لهذه الأمراض يتجاوز 5 آلاف ليرة، ويطالب هؤلاء المرضى إدارة المؤسسة العامة السورية للتأمين بزيادة سقف الكتلة المالية المخصصة لأدوية الأمراض المزمنة بما يلبي حاجتهم من هذه الأدوية.
مدير فرع المؤسسة العامة السورية للتأمين في طرطوس ياسر حمود قال: تعاني المؤسسة من عجز مالي كبير من جراء الإنفاق على متطلبات التأمين الصحي للموظفين والعمال المؤمّن عليهم صحياً ولجوء جميع الموظفين من الأصحاء والمرضى إلى استثمار استحقاقاتهم المالية على البطاقة الصحية من دون النظر إلى الأمر على أنه فرض كفاية وليس فرض عين، بمعنى أن الأصحاء يجب ألا يستفيدوا من مخصصاتهم المالية ماداموا غير مرضى، وتتراوح الكتلة المالية المنفقة سنوياً على قطاع التأمين الصحي بين 16-17 مليار ليرة وهو ما أوقع المؤسسة بالعجز، وتخصص المؤسسة سنوياً لكل موظف إداري بحدود 75 ألف ليرة كسقف مالي لثمن الأدوية العادية والمزمنة ويخصص لموظف القطاع الاقتصادي المنتج سنوياً بحدود 85 ألف ليرة، بينما يقتطع من راتب الموظف المؤمّن عليه شهرياً حوالي 500 ليرة فقط وهذه القيمة لا تغطي سوى جزء بسيط من مخصصات المريض السنوية، لذلك وقعت المؤسسة السورية للتأمين في عجز مالي كبير تسعى إلى تعويض جزء منه من مطارح أخرى كإقرار زيادة بسيطة على بدل التأمين الإلزامي للمركبات لا تتعدى 50 ليرة ثمن طابع يضاف إلى رسوم التأمين الإلزامي لكل مركبة وبوجود عدد كبير من المركبات يمكن أن يغطي المبلغ المتحصل جزءاً من عجز التأمين الصحي.