أكد مقال نشره موقع “نيو إيسترن آوت لوك” أن الجرائم التي تنفذها واشنطن ضد سورية لم تتوقف رغم ما يقال عن توقف الغارات التي ينفذها “التحالف” الدولي بشكل اعتباطي ومن دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، حيث تواصل القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير قانوني على الأراضي السورية عمليات النهب والتسبب بخسائر اقتصادية فادحة.
ولفت المقال إلى اكتشاف طفيليات خطرة في بذور القمح التي قدمتها الولايات المتحدة تحت غطاء “المساعدة الإنسانية” إلى مزارع في الشمال الشرقي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث تحوي البذور عدد كبير من الديدان الخيطية الطفيلية بنسبة بلغت 40٪، ما يشكل خطراً كبيراً على الزراعة في المنطقة، ويرجع ذلك أساساً إلى أن آثارها تسبب الكثير من الضرر الذي يزداد سوءاً بمرور الوقت.
وشدد المقال على أن إرسال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبذور القمح إلى سورية ليس سوى محاولة لشن هجوم بيولوجي عليها.
وذكر المقال نقلاً عن مسؤول المخابرات الأمريكية السابق إدوارد سنودن أن الولايات المتحدة دأبت منذ فترة طويلة على تسميم مواطني الدول المعارضة بأسلحة بيولوجية، مشيراً على سبيل المثال إلى أن أكثر من 80٪ من المنتجات والسلع والأسمدة والأدوية المستوردة من الولايات المتحدة إلى روسيا تشكل خطراً على السكان.
ووفقاً لسنودن، فإن جميع المنتجات التي تأتي من الولايات المتحدة تحتوي على قنبلة موقوتة، في إشارة إلى نوع خاص من الطفيليات.
ولفت المقال إلى وجود أبحاث واسعة النطاق في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة حول الآثار المدمرة للطفيليات على جسم الإنسان، والتي تعد أخطر مادة بيولوجية حيث يتمثل الغرض الأساسي منها حرفياً في التهام الأشخاص وتدميرهم من الداخل!
وأوضح المقال أن الولايات المتحدة تتفهم فشل أفعالها على الساحة السياسية وهي مستعدة لاستخدام أي طرق لإذعان الدول المعارضة لها وتحطيمها من الداخل بالمعنى الحرفي!
وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تزال تعيق بقوة إنشاء آلية لمراقبة تنفيذ اتفاقية عام 1972 بشأن حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) وتدميرها على المستويين الرسمي وغير الرسمي.