الاستزراع الرعوي نحو خطوة اقتصادية مربحة.. الغراس الطبية والعطرية قريباً في أراضي البادية
تشرين – رشا عيسى:
تسلك الهيئة العامة لإدارة وتطوير وتنمية البادية مسلكاً جديداً بخصوص زراعة الغراس الرعوية في المناطق الهامشية كخطوة جديدة لم يكن معمول بها سابقاً، وكذلك العمل على إدخال النباتات الطبية والعطرية كمشاريع صغيرة للأهالي يمكن أن تشكل دخلاً اقتصادياً مهماً في أراضي البادية.
وبين مدير الهيئة الدكتور بيان العبد الله في تصريح لـ( تشرين) أن العمل حالياً متركز على إدخال خطة زراعة الغراس الرعوية في المناطق الهامشية (الرابعة) كزراعة شرائط وذلك وفق مخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي وهي فكرة رائدة تساهم في استقرار مربي الثروة الحيوانية وتوفر مصدر علف شبه مجاني لهم، كذلك الاتجاه نحو إدخال النباتات الطبية والعطرية كمشاريع صغيرة للأهالي.
وأشار العبد الله إلى أن خطة الهيئة لإنتاج الغراس الرعوية تصل إلى إنتاج مليون غرسة رعوية، أنتج منها 878 ألف غرسة بنسبة نجاح 88.8 %، تعمل الهيئة على زراعتها ضمن المحميات الرعوية التابعة للهيئة في إطار خطة عمل البادية بعمليات الاستزراع الرعوي، لافتاً إلى أن فروع الهيئة في المحافظات تعمل على تجهيز الأرض وحفر الجور من أجل الزراعة، ليتم بعد ذلك تقديم ريّة إرسائية باستخدام آليات الهيئة لدعم زراعة الغراس الرعوية.
وأوضح العبدالله أن الهيئة نقوم بجمع 6480 كغ بذور غراس رعوية، كما أن لديها خطة لنثر البذور بمساحة 617هكتاراً، حيث بدأنا بتنفيذ الغراس الجديدة في المشاتل وبلغ عدد الأكياس الجاهزة للزراعة 215000 كيس.
وتحدث العبد الله عن الصعوبات التي تواجه عملهم بالقول: نعاني من صعوبة في تأمين العمال الموسميين بسبب ضعف الأجور وعدم وجود الأهالي في مناطق عملنا، إضافة إلى ما خلفه الإرهابيون من بقايا أسلحة وقنابل قد تعيق العمل في بعض المناطق، لافتاً إلى وجود تواصل دائم مع البحوث الزراعية لإيجاد نباتات ذات قيمة علفية جيدة ومتحملة لظروف البيئة القاسية في البادية.