هل يتمكن اتحاد السلة من إجراء تغييرات سريعة ومفيدة في إدارة المنتخب بعد الفشل في بطولة الملك عبدالله وقبيل خوض التصفيات الآسيوية ؟
تشرين- معين الكفيري:
وصل منتخبنا السلوي إلى المنامة لملاقاة منتخب البحرين في النافذة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كاس آسيا 2025.
قبل ذلك وفي واحدة من أسوأ مشاركاته الخارجية وبثلاث خسارات متتالية من دون أي فوز والحلول بالمركز الرابع والأخير أنهى منتخبنا للرجال بكرة السلة مشاركته في بطولة الملك عبدالله الثاني التي أحرز بطولتها المنتخب الأردني المستضيف، وكانت الخسائر أمام قطر ٦٦-٧٥ نقطة، والأردن ٦٥-٨٨ نقطة، وفلسطين٧٤-٨٠ نقطة، ولو كانت هناك منتخبات أخرى لخسر أمامها، وبات واضحًا أن كرة السلة السورية تعيش أسوأ أيامها، وكل السنوات الأخيرة لم تتراجع فيها سلتنا بهذا الشكل وهذا المظهر الضعيف، وبذلك فشل منتخبنا وخيب الآمال من جديد بعد أن قدم عروضاً مخجلة وباهتة وكان جسر عبور لكل المنتخبات المشاركة بالبطولة، وبعد هذا الفشل يحق لنا أن نسأل : كيف تم انتقاء اللاعبين ووضع خطة الإعداد للمنتخب ؟ قالوا: إن اللاعبين الكبار بالسن لم يعد لهم مكان في المنتخب وأنهم سيعملون على خفض نسبة أعمار اللاعبين والزج بوجوه شابة وجديدة ، وهنا ضاع المنتخب بين الاثنين، فلا رأينا الخبرة ولا المواهب والوجوه التي وعدوا بها وبالتالي تمّ الإبقاء على لاعبين لا تقدم الإضافة وغير قابلة للتطور.
الكارثة الكبرى كانت اللاعب المجنّس الأمريكي أموري هاردي الذي لا علاقة له بكرة السلة و يجب محاسبة المسؤول الذي اختاره وتعاقد معه بتهمة هدر المال العام، وهنا اتحاد كرة السلة خسر كل شيء وقطع حبل الثقة بينه وبين أهل اللعبة ولم يعد باستطاعته تقديم أي شيء للعبة .
أما لمن يريد أن يشبعنا وعوداً وبناء منتخب شاب أو يحابي ويبرر ويقنع نفسه وينظر كثيراً عليه أن يحتفظ بتلك الأحلام والآراء لنفسه، فقد شبعنا من الهزائم والوعود وأن يكون اتحاد كرة السلة المسؤول عن ذلك وقد اكتفى بهذا القدر من الهزائم.
باختصار؛ أثارت هذه الخسارات جدلاً واسعًا حول مستوى المنتخب خاصة للاعب المجنس وطريقة اختياره واختبار قدراته قبل ضمه للمنتخب ولاسيما أن أداء هاردي كان أضعف من اللاعبين المحليين٫وتحول إلى عبء على المنتخب بدل أن يكون داعماً له، وعلى اتحاد اللعبة إجراء التغييرات السريعة والمفيدة في طريقة إدارة المنتخب من أجل أن يكون الفريق جاهزاً قبل خوض النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية.