الحسكة تطالب بإيصال خدمات المنظمات الدولية لمستحقيها
تشرين – خليل اقطيني:
طالب محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح بإيصال خدمات المشاريع التي تنفذها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في المحافظة عموماً، ومنظمة يونيسيف خصوصاً، لمستحقيها الفعليين من سكان المحافظة.
مبيناً في الاجتماع الذي عقد اليوم مع مديرة مكتب المنظمة في المحافظة جولي فاراندا والوفد المرافق لها، أن هذا الهدف النبيل يتحقق عبر التنسيق الجيد والفعال مع اللجنة الفرعية للإغاثة والمؤسسات الحكومية المعنية، وذلك من خلال التقييم الدقيق والموضوعي للشركاء المحليين من مؤسسات المجتمع المدني، للتأكد من وصول الخدمة لمستحقيها الحقيقيين من السكان، وفق أولويات الاحتياج للفئات الأشد ضعفاً من جهة. إضافة إلى تطبيق معايير موضوعية لاختيار الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني، القادرة فعلاً على إيصال الخدمة لمن يستحقها، وخاصة الأطفال والنساء، من جهة ثانية. ومراقبة عمل تلك المؤسسات وتقييم أدائها على أرض الواقع بشكل مستمر من قبل المنظمة واللجنة الفرعية للإغاثة.
كما طالب صيوح بزيادة المشاريع التي تنفذها المنظمة، من أجل توسيع مروحة الخدمات التي تقدم للسكان من حيث الكم والنوع، والتخفيف من معاناتهم في مختلف المجالات، والناتجة عن الظروف الصعبة التي يعيشونها، بسبب وجود الاحتلالين الأميركي والتركي والمجموعات المرتبطة بهما، وقيامها بتضييق الخناق على السكان ونهب خيرات البلاد وثرواتها، من خلال تطبيق سياسة التجويع والتعطيش والتجهيل عليهم. ضاربين بذلك كل العهود والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان عرض الحائط.
وشدد صيوح على ضرورة استمرار منظمة يونيسيف بتنفيذ المشاريع الواردة في خططها وبرامجها في مختلف المجالات وفي جميع مناطق المحافظة، وتنسيقها الكامل مع المؤسسات الحكومية في المحافظة. إلى جانب تكثيف الجهود والعمل مع كل الأطراف بالتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى، لتكثيف الضغط على المحتل التركي ومرتزقته من أجل تحييد محطة مياه عللوك في منطقة رأس العين المحتلة عن الخلافات السياسية، والسماح لكوادر المؤسسة العامة لمياه الشرب في المحافظة بالدخول إلى المحطة، وإعادة تشغيلها لحل مشكلة المياه التي تعصف بالسكان، ولاسيما أن محطة مياه عللوك هي المصدر الوحيد والرئيس لسكان منطقة الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها، البالغ عددهم نحو مليون ونصف مليون إنسان حُرِموا من حقهم الذي تكفله العهود والمواثيق والقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان بالحصول على مياه شرب آمنة وكافية، منذ أن دنست أقدام المحتل التركي ومرتزقته تراب الوطن في العاشر من تشرين الأول 2019، واحتلال منطقتي رأس العين في محافظة الحسكة وتل أبيض في محافظة الرقة.
من جانبها أبدت فاراندا استعداد منظمة يونيسيف الكامل للتعاون والتنسيق مع اللجنة الفرعية للإغاثة في المحافظة في كل مجالات عمل المنظمة، وخاصة ما يتعلق باختيار مؤسسات المجتمع المدني المؤهلة والقادرة على تنفيذ المشاريع بالشكل الأمثل وإيصال الخدمة لمستحقيها الفعليين من السكان.
منوهة بالدعم الذي تلقاه المنظمة من كل المؤسسات الحكومية واللجنة الفرعية للإغاثة، والتسهيلات التي تقدم لها، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تنفيذ المشاريع الواردة في خطط المنظمة وبرامجها، بما يؤدي إلى تحسين الوضع المعيشي لسكان المحافظة.