تأخر الأمطار ينذر بتداعيات سلبية على مزارعي المحاصيل الحقلية في السويداء
تشرين – طلال الكفيري:
يبدو أن الكثيرين من مزارعي المحاصيل الحقلية في السويداء “قمح- شعير” لم يقوموا لتاريخه بزراعة أراضيهم، على الرغم من بدء موعد زراعة هذين المحصولين .
وذكر عدد من الفلاحين لـ”تشرين” أن عدم البدء بتنفيذ الخطة الزراعية البالغة نحو 66 ألف هكتار يعود أولاً إلى انعدام الهطلات المطرية حتى هذا التاريخ، الأمر الذي دفعهم للانتظار إلى حين تجود السماء بغيثها، لكون زراعة القمح والشعير في السويداء بعلية وهي تعتمد على الأمطار، بينما السبب الآخر يعود إلى ارتفاع تكاليف الزراعة أضعافاً مضاعفة هذا الموسم عما كانت عليه الموسم الماضي، فمثلاً أجرة زراعة الدونم الواحد هذا الموسم تبلغ نحو 200 ألف ليرة، إضافة لارتفاع أسعار البذار، وخاصة أن سعر الكيلو الواحد من القمح يبلغ 5 آلاف ليرة والشعير 3.5 آلاف ليرة، ووصول سعر الكيلو الواحد من السماد إلى 9 آلاف ليرة.
وأضافوا: إن تأخر الهطلات المطرية سيؤدي إلى تقليص المساحات المراد زراعتها، وهذا بالتأكيد سينعكس سلباً على إنتاجية هذه المحاصيل، مع انعكاساته أيضاً على أوضاعهم المعيشية، لكون الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد.
من جهته، بين مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ”تشرين” أن خطة مديرية زراعة السويداء لهذا الموسم، ولاسيما فيما يخص محصولي القمح والشعير تهدف إلى زراعة 66 ألف هكتار، منها 34 ألف هكتار للقمح، و32 ألف هكتار للشعير .
وأوضح أن زراعة المحاصيل الحقلية في السويداء بعلية، أي تعتمد على مياه الأمطار، وتأخر الهطلات المطرية بالتأكيد سيؤخر تنفيذ الخطة الزراعية.