تمهيداً لإرواء سبعة آلاف هكتار ..الشروع بتنظيف أقنية الري من بحيرة قطينة إلى حماة

تشرين – محمد فرحة:
إن كان ما يقال دقيقاً بأن عملية استعدادات مبكرة لجهة تنظيف وتفقد أقنية الري الممتدة من بحيرة قطينة في محافظة حمص وصولاً إلى محافظة حماة، فهذا يعني الحرص على كل الحرص على ألا تكون هناك فواقد مائية وهدر في المياه الجارية على طول هذه الأقنية، التي تتعدى أطوالها عشرات الآلاف من الكيلو مترات.. إذ عندما يتعلق الأمر بالمياه فلكل قطرة ماء حسابها، وخاصة في السنين العجاف والحر الشديد.
لكن غالباً ما نسمع شيئاً ونرى شيئاً مغايراً على أرض الواقع، لذلك كثيراً ما فقدت تصريحات المعنيين قيمتها من المزارعين وغير المزارعين.
وكي لا نذهب بعيداً عن فحوى عنوان موضوعنا، فقد تركز الاجتماع التنسيقي اليوم الإثنين بين مديرية زراعة حماة وموارد حماة المائية حول ضرورة البدء بتنفيذ تعزيل وتنظيف أقنية الري الرئيسية الناقلة للمياه من بحيرة قطينة إلى محافظة حماة.
هذا ما ذكره مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير لـ”تشرين” ، وأضاف: لقد تم الاتفاق على البدء بتعزيل وتنظيف هذه الأقنية الممتدة من بحيرة قطينة لجر المياه إلى أراضي محافظة حماة التي يتعذر إرواؤها من سد الرستن نظراً لارتفاعها عن مجرى نهر العاصي، كما هي قرى وبلدات الغنطو وكفربهم وإيو وغيرها من القرى الواقعة على طرفي قناة الري.
وتطرق باكير إلى أن المساحات التي تروى من مياه هذه القناة تتعدى أطوالها سبعة آلاف هكتار، ستزرع قمحاً ومحاصيل زراعية أخرى، وقد تم الاتفاق مع مديرية الموارد المائية بحماة على تعزيل وتنظيف كل المساحات الواقعة في مجال محافظة حماة تمهيداً واستعداداً للموسم الزراعي القادم.
وختم حديثه بأن الاستعداد المبكر دائماً ما يعطي ثماره المرجوة، وكل تأخير ستكون له تداعياته غير الحسنة ، وما نأمله من الموسم الزراعي القادم أن يختلف عن سابقه في كل شيء.
بالمختصر المفيد: نرى أن أهمية التنسيق بين كل الجهات المعنية في وزارتي الزراعة والموارد المائية ضرورة ملحة، فغالباً ما كانت تضيع المياه العذبة هدراً قبل وصولها للمزارعين، ومن المعروف أن كل طن من القمح يحتاج إلى / ١٨٠ / متراً مكعباً من المياه العذبة.
ومن نافل القول أيضا إن إغلاق بوابات سد الرستن اليوم وعدم إطلاق المياه في مجرى نهر العاصي هما عين الصواب، حفاظاً على المخزون المائي الموجود في بحيرة السد، رغم أن إطلاق كمية من المياه في مجرى النهر وصولاً إلى مدينة حماة، قد يكون سبباً جوهرياً في تنظيف النهر وسط المدينة وطارداً للروائح الكريهة، لكن الأولوية هي دائماً لسقاية المحاصيل الزراعية، وتحديداً القمح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار