محاصيل غير إستراتيجية تنعش قطاع الصادرات السوري
تشرين – ميليا اسبر:
كشف مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس يونس الحمدان أنّ تقديرات الإنتاج من محصول الفستق الحلبي للموسم الحالي وصلت إلى أكثر من 77 ألف طن، بزيادة 32 ألف طن عن الموسم الماضي، منوهاً بأنه أعلى إنتاج حققته البلاد وفق إحصائيات وزارة الزراعة بمساحة إجمالية 65 ألف هكتار، لافتاً إلى أن تقديرات الإنتاج في المناطق الآمنة وصلت إلى 33 ألف طن، بينما بلغت في المناطق غير الآمنة 44 ألف طن، وقد احتلت محافظة حماة المرتبة الأولى بالإنتاج بكمية 17826 طناً، تلتها إدلب بكمية 11403 أطنان، ثم حلب بكمية 2758 طناً، إلاّ أنها أخذت المركز الأول بأعلى إنتاج إجمالي بكمية 46508 أطنان في جميع المناطق الآمنة وغير الآمنة.
77 ألف طن إنتاج الفستق الحلبي للموسم الحالي.. وكميات التصدير بلغت 11.75 ألف طن
تصدير لدول عربية وأوروبية
وأوضح الحمدان أن تصدير الفستق الحلبي يتم سنوياً، وقد بلغت الكميات المصدرة حتى تاريخه 1095 طناً من القلب (اللب)، بينما كميات التصدير بقشره (غلاف خشبي) 8716 طناً، أما التصدير من نوع “أخضر فريش” فقد بلغ 1940 طناً منها 1640 طناً إلى لبنان كذلك شمل التصدير العديد من الدول الأوروبية العربية، مثل الأردن والإمارات والبحرين والجزائر والسعودية والكويت وتونس وسلطنة عمان وقطر ولبنان ومصر، أما البلاد الأوروبية فهي ألمانيا – السويد – هولندا ولكن بكميات قليلة نسبياً من الفستق الحلبي (القلب أو اللب)، إضافة إلى أستراليا وإندونيسيا.
مشروع تطوير الفستق الحلبي
وأشار المهندس الحمدان إلى أن مكتب الفستق الحلبي يعمل من خلال مشروع تطوير وتسويق الفستق الحلبي، الذي يهدف خلال مراحله الأولى إلى إعداد خريطة الملاءمة البيئية والتوسع لزراعة الفستق الحلبي والحصول على أصول مقاومة للآفات والأمراض، وانتخاب أصناف حديثة جيدة المواصفات من حيث الحجم وجيدة للتحميص، بهدف زيادة القدرة التنافسية التصديرية للمنتج السوري، مشيراً إلى أن الوزارة أيضاً تعمل للمحافظة على الأسواق في الدول التي تصدر لها سنوياً وتعمل حالياً على فتح أسواق تصديرية جديدة مثل الصين ودول صديقة أخرى.
صعوبات
وعن الصعوبات التي تواجه المصدرين بين المهندس الحمدان أن أهمها حصر تحليل “الأفلاتوكسينات” في مخبر دمشق، بينما يطالب المصدرون بتفعيل مخابر حمص وحماة، إضافة إلى صعوبة تحويل المبالغ المالية من الخارج إلى المصدرين في الداخل، وكذلك ارتفاع سعر الفستق الحلبي في سورية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج الناتج عن العقوبات الخارجية مقارنة بالدول المنتجة للفستق الحلبي، ما أضعف قدرة المنافسة في الأسواق الخارجية.