الاحتلال التركي يستهدف محطة تحويل كهرباء عامودا ويخرجها عن الخدمة
تشرين – خليل اقطيني:
خرجت محطة تحويل كهرباء عامودا الكائنة شمال الحسكة عن الخدمة، من جراء عدوان تركي جديد عليها.
وذكر المدير العام للشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة المهندس صالح إدريس، أن الاحتلال التركي استهدف اليوم بالطيران الحربي محطة تحويل كهرباء عامودا 20/66 ك ف، الأمر الذي أدى إلى خروجها عن الخدمة، مبيناً أن المحطة أنشِئَت مطلع التسعينيات، وتضم محولتي 20/66 ك ف استطاعة 30 ميغا واط، وتغذي سكان المنطقة الموجودين فيها، وسكان القرى والأرياف المحيطة بها. إضافة إلى تغذية العديد من المؤسسات الخدمية الموجودة في المنطقة بالتيار الكهربائي، الأمر الذي يجعلها ذات أهمية كبيرة، فالمحطة هي صلة وصل بين محطة تحويل القامشلي الجنوبية الرئيسة ومحطة تحويل الدرباسية، التي تغذي محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل آبار المحطة، التي أدى توقفها عن العمل والضخ إلى حرمان السكان المستفيدين منها من مياه الشرب، الذين يزيد عددهم على مليون ونصف مليون إنسان في منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، إضافة إلى تغذية آبار مياه الشرب وعدد من المنشآت الخدمية الأخرى في المدينة.
وأكد إدريس أن المحتل التركي طال في عدوانه الجديد على الأراضي السورية هذا اليوم، إضافة إلى محطة تحويل كهرباء عامودا، معمل الغاز في السويدية وآبار النفط ومحطات تجميعه في المنطقة الشمالية الشرقية من محافظة الحسكة، مشدداً على أن الهدف من هذه الاعتداءات الممنهجة هو تخريب البنية التحتية للمنطقة، وحرمان سكانها من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة من جهة، وتكبيد المؤسسات الرسمية السورية المسؤولة عمّا تحويه البنية التحتية من شبكات مياه واتصالات وكهرباء، خسائر مالية كبيرة، من جراء قيام هذه المؤسسات بإصلاح الشبكات العائدة لكل منها من جهة ثانية، ولاسيما أن عمليات التخريب والسرقة والنهب التي تنفذها القوات التركية والإرهابيون المرتبطون بها للممتلكات والمرافق العامة في المناطق التي يحتلونها، وتتم بتغطية ودعم مباشر من سلطات النظام التركي، وذلك في سياق مخططات هذا النظام لنهب وتدمير ثروات ومقدّرات الدولة السورية.
وكان المحتل التركي قد استهدف أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي عدداً من محطات تحويل الكهرباء والمنشآت النفطية والغازية الكائنة شمال شرق محافظة الحسكة.