نحن ضيوفكم وأنتم أهل البيت..هكذا يستقبل السوريون أشقاءهم الوافدين اللبنانيين

تشرين – محمد فرحة :
مهما كان الاستقبال حارّاً والترحيب شديداً، يبقى النزوح من الاعتداءات الإسرائيلية وهدم المنازل قاسياً، ولعلّ كلمات السوريين لأشقائهم اللبنانين عند استقبالهم في كل أماكن تواجدهم، تخفف عنهم وطأة مغادرة منازلهم ، حيث أكد العديد منهم أن حفاوة الاستقبال وتوفير كل الحوائج اللازمة لهم جعلهم يشعرون وكأنهم في بلدهم لبنان .
وذكر عدد كبير منهم أن ما يسمعونه يومياً من الناس في محافظة حماة ومصياف أثرى قلوبهم، وهذا ليس بغريب على الشعب السوري وتوجيهات الرئيس بشار الأسد، فلبنان وسورية شعب واحد في بلدين.
ومن أجمل ما قيل لنا حسب ما ذكره أحد اللبنانيين: إنّ صاحب فندق في مصياف مكان إقامة عدة أسر لبنانية قال لهم : الفندق لكم بكل محتوياته.
ليأتي فرع الهلال الأحمر السوري بحماة ويتمم كل حاجيات هذه الأسر من طعام ومواد إغاثية وفقاً لحديث رئيس الفرع عبيدة جزماتي، وكذلك المعنيون في القطاع الصحي، الذين يزورون المراكز يومياً ويقدمون الدواء مجاناً لمحتاجيه.
تلك هي وقائع وانطباعات رواها الإخوة اللبنانيون عند لقائنا بهم في مصياف ومدينة حماة.
من جانبه، أكد محافظ حماة معن صبحي عبود : من واجبنا أن نكون بجانب إخوتنا اللبنانيين، فما يسرّهم يسّرنا، وما يؤذيهم يؤذينا ، ونحن نترجم توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في تقديم كل الدعم والعون لإخوتنا اللبنانيين القادمين إلينا من جراء الاعتداءات الصهيونية الإجرامية، التي تهدم البيوت فوق رؤوس الأطفال والنساء والمدارس والمشافي.
وزاد المحافظ : حتى حاولت، أي إسرائيل، قطع الطرقات الممتدة التي تربط الشعبين السوري واللبناني، في محاولة منها لقطع الصلات وعزل البلدين عن بعضهما، لكن لعل مشهد السوريين وهم يستقبلون الإخوة اللبنانيين في مداخل البلد هو أكبر وأجمل تعبير ووصف لعمق الصلة والمحبة بين الشعبين، وهذه هي سورية دائماً عندما يتعلق الأمر بالإخوة والمصائب.

مضيفاً : ما بين سورية ولبنان أقوى من كل المحاولات التي تحاول إبعادهما عن بعض، فاللبنانيون اليوم وكل يوم هم أحباؤنا وأهلنا وإخوتنا، ومن يلاحظ كيف يتم استقبالهم على الحدود يدرك جيداً حجم وقوة الترابط بين الشعبين.
بالمختصر المفيد؛ ستبقى سورية بيتاً لكل شقيق قادم إليها، وكما فتحت أبوابها دائماً لأشقائها، ستبقى هذه البيوت مشرّعة في استقبال الإخوة اللبنانين الوافدين من جحيم الاعتداءات الصهيونية ومن داعميهم، وأهلاً بإخوتنا اللبنانيين، أنتم أصحاب البيوت ونحن ضيوفكم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار