لافروف: الأنجلوسكسونيون أرادوا ليس فقط حرباً باردة بل وساخنة مع روسيا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الأنجلوسكسونيين، على عكس كل المفاهيم ‏عن النبالة، أرادوا في أوقات مختلفة ليس فقط الحرب الباردة، بل والدخول في حرب ساخنة ‏مع روسيا.‏
وأضاف وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع «تاس» عشية المشاركة في الدورة التاسعة ‏والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة: بعد سنوات قليلة من إنشاء الأمم المتحدة على يد الدول ‏المنتصرة على أساس أنبل المبادئ المكتوبة في ميثاقها، حتى بعد أقل من عام، أصبح من ‏الواضح أن الغرب يريد، خلافاً لهذه المبادئ، تنظيم الحرب ضد الاتحاد السوفييتي. والحديث ‏كان ليس فقط عن الحرب الباردة فحسب، بل والساخنة أيضاً، وعلى عكس النهج الغربي، ‏سعت موسكو بنشاط إلى ضمان احترام وتنفيذ المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم ‏المتحدة.‏
ووفقاً للوزير، تشهد الوثائق الأرشيفية على أن بريطانيا وفرنسا، حتى قبل الحرب الوطنية ‏العظمى، كانتا تدرسان إمكانية بدء حرب ضد الاتحاد السوفييتي.‏
وتابع لافروف: لكن بدا لنا أنه بعد تأسيس الأمم المتحدة باتت كل هذه الأمور في الماضي. ‏اعتقدنا أنه من الآن وإلى الأبد سنعيش على أساس مبدأ المساواة في السيادة بين الدول – وهذا ‏هو المبدأ الرئيسي للأمم المتحدة الميثاق، وسيسود مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ‏الأخرى، وكذلك سيتم احترام مبدأ حق الشعوب في تحديد مصيرها، وغير ذلك الكثير. لكن ‏بشكل عام، يتم في السنوات الأخيرة الدوس على كل هذه المبادئ وبنوع من الحماس المتميز ‏من جانب زملائنا الغربيين.‏
ووفقاً له، بعد إنشاء «ناتو» قدم الاتحاد السوفييتي وثيقة مفصلة إلى الأمم المتحدة، عكست ‏خطورة هذه الخطوة من قبل الغرب والضرر المترتب على بناء الجدران بين الشرق والغرب. ‏وبعد تجاهل قلق موسكو تم إنشاء حلف «وارسو» وظهرت الحرب الباردة، وظهر الستار ‏الحديدي الذي أسدله ونستون تشرتشل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك في عام 1946″.‏
وأضاف لافروف: كان الاتحاد السوفييتي المبادر الرئيسي لإعلان استقلال الدول والشعوب ‏المستعمرة لعام 1960. وقد جسد هذا الإعلان مبدأ تقرير المصير للشعوب. وطبعاً لعب ‏الاتحاد السوفييتي، دوراً حاسماً في تشكيل الهيكل الأمني الحالي.‏
وأعاد لافروف إلى الأذهان إلى أن موسكو بالذات، أصرت على تمثيل فرنسا بعد الحرب ‏العالمية الثانية على أساس دائم في الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة ـ مجلس الأمن الدولي.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار