مسلسل الحرائق ينتقل من غابات مصياف إلى غابات جبال عنّاب ونبع الطيب بالسفح الغربي من سهل الغاب
تشرين – محمد فرحة:
لعل السؤال الكبير المطروح دائماً اليوم مؤداه بأن وزارة الزراعة تسن قوانين تُحرم وتمنع قطع واقتلاع أي شجرة من أملاك الناس الخاصة، إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة، في حين تستباح غاباتنا ليلاً وفي وضح النهار وجلّها يسجل ضد مجهول، فإلى متى تبقى أمور غاباتنا مستباحة لتتحول العديد من المواقع منها إلى تصحر وأرض جرداء جدباء؟
وبالعودة إلى حريق ليل أمس في مواقع بلدتي نبع الطيب وعنّاب، فقد ذكر عضو المكتب التنفيذي بحماة أمين عبد الله أسعد أن الحريق كان في الغابة الطبيعية الواقعة فوق قمة جبال بلدتي عناب ونبع الطيب، في السفح الغربي من سهل الغاب.
وتطرق عضو المكتب التنفيذي إلى طول ساعات استمرار الحريق وإلى الإمكانيات التي تم زجها من قبل الهيئة العامة لتطوير الغاب من أجل إخماده رغم صعوبة الأمر نظراً لارتفاع قمة الجبل وصعوبة الحركة.
وزاد على ذلك بأنه على الفور أوعز المحافظ الذي حضر إلى موقع الحريق وبقي يشرف على عمليات الإطفاء، وتوفير كل ما يلزم من آليات ومعدات للإسراع في عملية إطفاء الحريق، قبل اتساع رقعته، مع هبوب الرياح وتفاعل شدة النار.
منوها بأن الحريق استمر لأكثر من خمس ساعات مابين الاشتعال والإخماد والتبريد.
و قال عضو المكتب التنفيذي أمين عبد الله: لا تزال الفرق الفنية وسيارات الإطفاء وعناصرها تتمركز في أرض الموقع خشية من تحريك البؤر النارية الموجودة تحت الرماد، فتعود وتشتعل من جديد.
وعن المساحات التي طالها الحريق وكم قدرت، أوضح أن هذا الأمر ستقوم به هيئة تطوير الغاب لاحقاً، لكنه لم يخفِ حجم المساحة وهولها.
بالمختصر المفيد: ما زالت غاباتنا الحراجية بعيدة كل البعد عن أي مأمن، فهي دائماً في قبضة العابثين وتحت رحمة فؤوس الجهل، لتبقى بيئتنا تتصحر، فسلامة البشر من سلامتها، فمتى يدرك البعض ذلك؟