الكيان الصهيوني والحلقة الضعيفة

بقلم الكاتب العُماني سالم بن محمد بن احمد العبري:
حين استيقظت “إسرائيل”، وأجهزتها وخبراؤها الأمنيون، ومن خلفها كل الغرب المتصهين، على سائق شاحنة من الأردن وهو يخرج من شاحنته وقد حمل بيمناه مسدساً، يحمل مثله كل  المسؤولين العرب خوفاً من أن يخرج عليهم أحد، كمن خرج على السادات، وهو يتمنطق بكل الأوسمة وخلفه كل أجهزة أنظمة الحماية الإسرائيلية والغربية ليرديه في يوم زهوه.
قام الأردني العربي الثائر الذى يكاد لاينام وهو يرى هذا الإجرام الإسرائيلي بغزة والضفة والمخيمات التي أقيمت على أمل أن ساكنيها سيغادروها بعد شهر أو شهور من هذا الإجرام الصهيوني لبلدهم ومنازلهم وحقول عملهم الذى يتعيشون منها، فإذا بهم يتناولون ثمانية عقود وعدة أجيال يعيشون على أمل العودة ويناضلون من أجلها، والكيان على وهم ان الفلسطيني يمكن أن ينسى وتنسى معه الامة العربية والإسلامية لكنه استيقظ صبيحة يوم  مشابه للسادس من تشرين الأول ١٩٧٣ أي صبيحة السبت الـ٧ من تشرين الأول ٢٠٢٣ ليهتز نتنياهو كما ارتعدت جولدامائر التي كان يحلو للسادات أن يدلعها بالقول “جولدا العزيزة”، لكن الفرق في السبتين هو أن سبت السادس كان أراده ساكن القصر، ليهتز الكيان ويتحرك ويتصل بالأصدقاء كيسنجر وشاوشسكو والحسن والشاه ليقول هنا عبر بعض أولاد مصر وحتى سورية فهيا نسير معاً نحتفي بأنني انتصرت.
ألبسوه الأوسمة وسموه رجل الحرب والسلام، قالوا له ولكن الجيش السوري  يصل طبريا وأفراد من الجيوش العربية تقترب من الحدود، قال: ما عليكم  بهم  سأوقف الجبهة المصرية وعليكم بها، قيل وكيف ترد على هواتف الأسد وبومدين،  قال لهم: ومن قال لكم أنني أحب أن تحدث معهم، سأغلق الهاتف والمكتب وأذهب لمغارة كاترين أتعبد.
أما سبت السابع من تشرين 2023 المنبثق من غزة هاشم ومن أبناء أحمد ياسين والشقاقي وشلح والزوار والرنتيسي.. إلخ والذين خرجوا من صلاة الفجر بمساجد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسين  والقسام  وناجي العلي وأبي علي، هم  يسكنون في سراديب وخيام مهترئة لا تحمي من البرد والمطر لكن هدفهم هو التحرير وليس التحريك.
لذلك فإن بطل وشبل الأردن أقسمَ لكم أنه لم يخرج من قصر أو فيلا فارهة بل هو أخو الغزاوي خرج من الشعب المجاهد القابض على الجمر المقهور من هذا الهوان العربي الذى يسمى النظام العربي ولا يحركه حتى الحراك الأردني الوطني شبه الأسبوعي مندداً ورافضاً هذا السكون الرسمي المستهتر حتى بشعوب الأمة  ومعتقداتها وتاريخها فإذا بماهر ذياب الجازي يخرج من بيته يقول، لو كل واحد منا قتل واحداً من جنود هذا العدو  فلسنا بحاجة إلا بضعة ملايين من تعداد أمتنا الذي قد يصبح ٥٠٠ مليون نسمة مستعبدة مذلة محرومة من التقدم والكسب والعيش الكريم تضحي وتستشهد وكل واحد شهيد منا موعود برضا الله ونعيمه ويخرج من هذه المذلة التى يستلذها ساكنو القصور ويأباها الفقير المعتز بتاريخه ودينه وبآبائه الخالدين.
وحين يخرج ماهر ذياب الجازي  بمسدسه الصدئ ويترجل فجر الأحد ٨ أيلول ٢٠٢٤ فإن العدو “أعني الكيان  الصهيوني” يلجأ صبيحة الاثنين ٩ أيلول وفي نفس الوقت فجراً ليقوم بالعدوان على مدينة مصياف بالأرضي العربية السورية الأبية التي لم تزل مجاهدة عزيزة من الخليقة وإلى ان يقتلع هذا الكيان الغاصب المحتل أو يرث الله  الأرض والخليقة.
وهو يفعل هذا ليوحي بأن الحلقة  الأضعف سورية لمن في نفسه مرض أو لغير المتابعين والعارفين والمتفقهين في العلوم العسكرية والسياسية والحقيقة هي أن العدو حين يعمد بانتظام مضطرد فهو  يعلم علم اليقين أن الظهير الأقرب والأول والأحذق والأخلص هي سورية بقيادة الأسدين، فهو يضرب الأصل والمركز والقلب وهو أي العدو لا يكاد يمر وقت من دون أن يغير على عرض عسكري أو مركز أو قاعدة أو مصنعاً أو حقولاً زراعية بل يمهد للمجموعات الإرهابية المتصفة بصفاته والعدوة مثله للحق والعدل والاستقرار لينعم العدو بالاستقرار  والديمومة..
إذاً فلينتبه الفرد والأمة أن سورية مستهدفة لأنها هي أبو وأم المقاومة وهي من تغذي أبناءها ورجالها لذلك فلتعلموا أن سورية ستظل مربط الفرس للعدو حتى يدحر وينتهي وجوده  وتحرر  فلسطين والأمة، وما النصر إلا من الله العزيز الحكيم، وجهاد فإما نصر أو استشهاد للمجاهدين والأمة!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سفارة المملكة العربية السعودية بدمشق تعلن إعادة افتتاح أعمالها في سورية روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي تجدد التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وثيقة وطن وهيئة الوثائق العمانية تنظمان المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي 23 الجاري سلطنة عمان تدين العدوان الإسرائيلي على مصياف وتطالب المجتمع الدولي بضرورة وضع حد له الكيان الصهيوني والحلقة الضعيفة المقداد يجري مباحثات موسعة مع عبد العاطي تناولت سبل تعزيز العلاقات بين سورية ومصر حماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تدينان العدوان الإسرائيلي الغاشم على محيط مصياف صيوح يطالب المنظمات الدولية بالضغط على المحتلين الأميركي والتركي لوقف حروب التجهيل والتجويع والتعطيش ضد سكان الحسكة 116 طالباً وطالبة تقدموا للاختبار المعياري للمفاضلة الجامعية في الحسكة زار الجرحى وقدم واجب العزاء لذوي الشهداء.. وفد وزاري في مصياف لتفقد أضرار العدوان الإسرائيلي على المنطقة