بعد أكثر من خمسة أشهر على الحجر الصحي لمبقرة جب رملة لم تعرف الأسباب ولم يبح أحد بها
حماة – محمد فرحة:
ها قد مضى أكثر من خمسة أشهر ولا يزال الحجر الصحي في مبقرة جب رملة قائماً، ولم تعرف الأسباب والحالة التي دفعت المعنيين في وزارة الزراعة لفرض هذا الحجر.
لكن ما هو معروف وشائع بأن الحجر الصحي غالبًا، بل دومًا ما يوضع على مكان مشكوك في سلامته البيئية والصحية، وكذلك قد يكون ضمن محيطه، ويأتي ذلك حفاظاً على المحتوى الذي يقع عليه الحجر أو خشية عليه، وهذا ما يسمى عادة بالأمن الحيوي للمنشأة.
لكن ما يجري وجرى منذ أكثر من خمسة أشهر لمبقرة جب رملة من دون معرفة الأسباب أو من دون ذكرها والإشارة إليها من قبل المعنيين، جعل الكل يفسر على هواه ما يجري والغموض الذي يلف المبقرة، رغم أن إنتاجيتها جيدة من الحليب وفقاً لأحاديث إدارة المبقرة، والمؤسسة العامة للمباقر ومقرها حماة.
فليس من المعقول أن فريقًا طبياً بيطريًا من وزارة الزراعة جاء عدة مرات وكشف وحلل وأخذ عينات من القطيع من دون أن يدركوا الأسباب، فالأرجح عَلِموا بما هي فيه، ولكنهم لم يُعلمِوا أحداً.
مدير عام المؤسسة العامة للمباقر المهندس تمام ديوب أوضح بأن الأمر لم يتوقف على الأشهر الخمسة أو الستة التي مضت، والحجر الصحي قائم، بل قد يستغرق سنة أو سنتين لحين معرفة كل تفاصيل الحالة التي يمر أو مرّ بها القطيع.
وزاد المهندس ديوب: ورغم كل ذلك فإنتاج القطيع الحلوب جيد ولم يطرأ عليه متغيرات تذكر، فالمبقرة تعطي إنتاجاً كما غيرها من المباقر الأخرى، لكن كل حسب عدد القطيع الحلوب.
ويختم المدير العام للمؤسسة العامة للمباقر حديثه بأن وضع المبقرة اليوم مستقر لجهة الأمور التي تمّ الحجر بشأنها، بفضل جهود الفنيين وإدارتها هناك.
بالمختصر المفيد؛ إن كان ما ذكره مدير عام المؤسسة بأن الحجر الصحي قد يستغرق سنة أو سنتين، فهذا يعني واحداً من اثنين: إمّا هي حالة تتعلق بالأمن الحيوي وطريقة تنفيذه، خشية على القطيع من أن يدخل ويخرج من المنشأة، حيث يتعرض لعملية التعقيم.
وإما الحالة المرضية المستوطنة منذ سنوات قد عادت، حيث تمت الإشارة إلى ذلك عدة مرات في تلك الفترات، ولا يزال الخوف يلازم الإدارة العامة للمؤسسة من سوء النتائج فيما لو تفاعلت الأمور لأمر غير صحي مريح، فليكن إذاً من باب الأمن الحيوي.