بعد ارتفاعها.. أسعار البندورة في السويداء تعاود الانخفاض
تشرين- طلال الكفيري::
باتت أسعار البندورة تشهد استقراراً ملحوظاً في أسواق بيعها هذه الأيام، بعدما سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال الشهر الفائت وصل إلى 8 آلاف ليرة، ما أثار حينها تساؤلات عدة، وخاصة أن زراعتها تستحوذ على المساحة الأكبر بين الخضار الصيفية.
عدد من أصحاب المزارع في السويداء أكدوا لـ” تشرين” أن انخفاض أسعار مادة البندورة ووصولها إلى 2500 ليرة، يعود لإنتاج المحافظة الوفير من المادة، ولاسيما العروة الخريفية، ما شكل فائضاً في السوق المحلية، بسبب طرحها بكميات كبيرة.
ولفتوا إلى أن هذا الفائض، انعكس إيجاباً على المستهلك من ناحية انخفاض سعر المادة، وسلباً على الفلاحين، لكون مبيع المُنتج ذهب للتجار، و جاء غير متوافق على الإطلاق مع تكاليف الإنتاج المُرتفعة، ما ألحق بهم خسائر مالية فادحة على حدّ تعبيرهم ، ليكون الرابح الوحيد في جولة الموسم الزراعي لمادة البندورة هم السماسرة والتجار.
ونوه المزارعون بأن التكاليف المترتبة عليهم هذا الموسم ازدادت أضعافاً مضاعفة، عن الموسم الماضي، ولاسيما أن ثمن “الفلّينة” الواحدة لزوم تعبئة المادة وصل إلى نحو 15 ألف ليرة، أضف إلى ذلك شراؤهم مادة المازوت من السوق السوداء بسعر 15 ألف ليرة لليتر الواحد، وذلك لزوم مولدات الديزل لتشغيل آبارهم الزراعية، التي أخرجتها ساعات التقنين الطويلة للكهرباء من عملية الضخ لأكثر من أربع ساعات متواصلة، ناهيك بأجور اليد العاملة ” قطاف- تحميل” وغيرها من مستلزمات الإنتاج كالرش والسماد.
ويطالب مزارعو البندورة بضرورة إيجاد منافذ تسويقية لمنتجهم وألّا يبقوا تحت رحمة التجار والسماسرة، الذين هم من يجني الأرباح، وليس الفلاحون.
من جانبه، أشار مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ”تشرين “، إلى أن إنتاج المحافظة من البندورة لهذا الموسم بلغ نحو 57 ألف طن، على مساحة بلغت نحو 611 هكتاراً، حيث يتم تسويق المادة ضمن أسواق المحافظة الداخلية، وبقية الإنتاج يذهب إلى سوقي هال دمشق والسويداء.
وتكثر زراعة البندورة في مناطق قيصما ومدينة السويداء وكناكر، ومعظم الزراعات مروية على الآبار الزراعية الخاصة.