أسبوع «نور من حلب» يبدأ فعالياته.. المطران معلولي لـ«تشرين»: رسالة للعالم تؤكد تماسك المجتمع السوري ومضي أهل حلب في مسار الإعمار
تشرين – رحاب الإبراهيم:
بعد افتتاح أسواق حلب القديمة الأربعة ومنارتها، تشهد مدينة حلب على مدار أسبوع كامل فعاليات أسبوع النور “نور من حلب”، الذي تواظب مطرانية حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس على تنظيمه منذ ثلاث سنوات، بغية التأكيد على قدرة أهل حلب على الحياة والإنتاج رغم ظروف الحرب والحصار، والتعاون بين أبناء المجتمع على تحويل الدمار الذي تركه الإرهاب إلى إعمار وإرجاع حلب إلى أفضل مما كانت عليه، عبر المشاركة في مرحلة إعادة الإعمار كل بطريقته وأسلوبه.
إعمار حلب
المطران أفرام معلولي راعي أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس، أكد لـ”تشرين” أن الغاية الأساسية من تنظيم أسبوع النور في حلب إرسال رسالة للعالم بأن حلب حيّة، وأهلها محبون للحياة، ويعملون بكل السبل لإعادة إعمار مدينتهم، التي تعد من أقدم مدن العالم ومركزاً اقتصادياً هاماً كونها العاصمة الاقتصادية للبلاد.
صورة حقيقية
وبين المطران معلولي أن فعاليات أسبوع “نور من حلب” تشمل أنشطة متنوعة، تظهر تنوع المجتمع السوري، وإبراز التماسك المجتمعي ومحبة أهالي حلب لفعل الخير ودعم الأسر الأكثر هشاشة وضعفاً، علماً أن هذه الفعاليات اشتغل عليها مطولاً بعد اختيارها بدقة من فريق عمل متخصص لتحقيق غايتها وإظهار الصورة الحقيقية عن حلب وأهلها ومحبتهم للحياة والإنتاج وفعل الخير.
أنشطة متنوعة
هذا وتشمل فعاليات أسبوع النور أنشطة اجتماعية وثقافية وتنموية متنوعة تحاكي الشباب والأطفال والعائلة، وتلمس الجانب الإبداعي والروحي عند فئات المجتمع كافة، فمثلاً سينظم معرض للمأكولات الشعبية بعنوان “لقمتك بتشفي غيرك” سيعود ريعه إلى إجراء العمليات الجراحية للمحتاجين.
وستكون للشباب حصة هامة ضمن فعاليات أسبوع النور، من خلال “جمعة محبة” سينظم خلالها لقاء مع 100 شاب وشابة من مدينة حماة، وستجمعهم أنشطة متعددة مع الشباب في مدينة حلب مع زيارة العديد من الأماكن السياحية، ومنها الأسواق في المدينة القديمة بالتعاون مع مديرية سياحة حلب.
وللعائلة أيضاً نصيبها الوازن، نظراً لما تشكله العائلة في المجتمع السوري من قيم اجتماعية والمساهمة في تعزيز التماسك الأسري في ظل المحاولات لتغيير هذه الميزة التي طالما تميز بها السوريون، حيث سيتم جمع عدد من العائلات الناشئة في ورشة عمل اسمها “آدم وحواء” في الأبرشية.
وخلال هذه الورشة ستجرى حوارات في غرف الأبرشية التي تمثل البيت السوري ومناقشة كل القضايا التي تهم العائلة السورية.
وللمتهمين بالأنشطة الثقافية والروحانية ستنظم فعاليات متعددة بهذا الجانب، منها مسرحية درامية وأمسية شعرية بعنوان العشق الإلهي، وغيرها من نشاطات تعبر عن مدينة حلب وطابعها الثقافي والاجتماعي والديني.
ت- صهيب عمراية