من إعلام العدو.. محلل عسكري إسرائيلي يحذّر: الجيش الإسرائيلي غير مستعد لحرب واسعة مع حزب الله
تشرين ـ غسان محمد:
في الوقت الذي يصعّد فيه قادة الكيان الإسرائيلي من تهديداتهم بمهاجمة لبنان، حذّر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف” ألون بن دافيد، من مغبة التورط في حرب واسعة مع حزب الله، قائلاً إنّ تأييد 46% من الجمهور لحرب ضد حزب الله، حتى مع استمرار القتال في غزة، يؤكد وجود خلل كبير في توقعات الجمهور بشأن قدرات الجيش الإسرائيلي، وبالتالي من الضروري أن نقول ما لا يجرؤ الجيش الإسرائيلي على قوله: الجيش ليس مستعداً لمعركة واسعة في لبنان.
وتابع المحلل بن دافيد: من المهم التوضيح بأن الجيش الإسرائيلي غير قادر حالياً على تحقيق إنجاز كبير ضد حزب الله، بما يؤدي إلى تغيير الواقع في الشمال بشكل كبير. وفي أحسن الأحوال، ستنتهي الحرب بتسوية سيئة وبثمن مؤلم جدًا لـ”إسرائيل”، التي ستجد نفسها متورطة في حرب استنزاف طويلة الأمد، ستشل الحياة في معظم أنحاء “إسرائيل” من دون القدرة على اتخاذ القرار.
وأضاف، إن الخطط العملياتية التي بني الجيش الإسرائيلي على أساسها، مخصصة لحرب تستمر بضعة أسابيع، وليس لحرب تستمر لمدة عام أو سنوات، ولا حتى لحرب استنزاف للموارد.
وقال بن دافيد، إنّ الجنود الإسرائيليين متعبون ومرهقون جسدياً وعقلياً، وقد تعرضوا لخسائرة كبيرة عدة مرات، وهم يدركون ثمن الحرب المؤلم، كذلك، يدرك بنيامين نتنياهو، أنّ الحرب ضد حزب الله في هذا الوقت، ستكون لها تكاليف أكثر وإنجازات أقل، ورغم أن الولايات المتحدة ستكون إلى جانبنا في مثل هذه الحرب، ولكن حتى مع الدعم الأمريكي، من المشكوك فيه ما إذا كان الجيش الإسرائيلي في وضعه الحالي قادراً على تحقيق إنجاز ضد حزب الله، يبرر الثمن الذي سيدفعه المجتمع الإسرائيلي، هذا من دون أن نقول كلمة واحدة عن جاهزية أو عدم جاهزية الجبهة الداخلية المدنية.
وكشف بن دافيد، إن أحد ضباط الاحتياط في سلاح الجو، مطلع على الخطط الحربية، بعث في الأيام الأخيرة، رسالة إلى قيادة أركان الجيش، ناشدهم فيها أن يوضحوا للمستوى السياسي أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لحرب طويلة الأمد في لبنان، محذّراً من أن ذلك سيكون كارثة إستراتيجية أكبر من كارثة السابع من تشرين الأول الماضي.