تقرير أممي يحذِّر من مخدرات اصطناعية أقوى من المورفين 500 مرة

تشرين
في السنوات الأخيرة، شهد العالم زيادة ملحوظة في استخدام المواد المخدرة، ما يشكل تحدياً كبيراً للمجتمعات العالمية والجهات الحكومية المعنية بمكافحة المخدرات.
في السياق، حذر تقرير جديد صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) من انتشار مادة النيتازين بشكل مقلق في بعض البلدان ذات الدخل المرتفع، ما أدى إلى زيادة في حالات الوفاة بسبب جرعات زائدة.
وتراقب الأمم المتحدة ظهور مجموعة جديدة من المخدرات الاصطناعية قد تكون أقوى من مادة «الفنتانيل» الفتاكة، متوقفة عند «موجة» من الوفيات المرتبطة بهذه المواد، بحسب تقرير نُشر الأسبوع الماضي.
وكتب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن مادة النيتازين، وهي أقوى بـ500 مرة من المورفين، ظهرت أخيراً في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث تُسبب في زيادة في الوفيات بسبب الجرعات الزائدة.
وأشارت الخبيرة أنجيلا مي خلال مؤتمر صحافي إلى زيادة في انتشار هذه المواد الأفيونية القوية للغاية، التي تشكل تهديداً كبيراً لجيل الشباب، وقد رُصدت في الولايات المتحدة وكندا، وكذلك في بريطانيا وبلجيكا وإستونيا ولاتفيا وسلوفينيا.
وقد وصف الباحثون هذه المادة بأنها «التهديد الأكبر حاليًا»، مع الاستفسارات المتزايدة حول احتمالية صلتها بالوضع في أفغانستان، الذي كان أكبر منتج للأفيون في العالم حتى حظر زراعة الخشخاش في نيسان 2022.
ومع ذلك، يخشى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من أن يلجأ مستخدمو الهيروين إلى المواد الأفيونية الاصطناعية التي تنطوي على مخاطر صحية كبيرة، مثل الفنتانيل والمنتجات البديلة من المواد الأفيونية (الميثادون والسبوتكس) وحالياً النيتازين.
وفي تقرير سنوي نُشر في وقت سابق من حزيران، أعرب مركز «الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان» عن قلقه أيضاً بشأن هذه الظاهرة.
وبالنسبة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومقره في فيينا عاصمة النمسا، فإن هذه المواد، التي تُعدّ أرخص وأسهل في الإنتاج من الهيروين، مؤكداً أنها تثير القلق بشكل خاص.
إلى ذلك، حذرت المنظمة من «استمرار نمو» الكوكايين، الذي وصل عرضه إلى مستويات «قياسية» في عام 2022، مع أكثر من 2700 طن، أي بزيادة 20% عن العام السابق.
ويحظى الكوكايين بشعبية متزايدة في أوروبا والولايات المتحدة، ولكن أيضًا في «الأسواق الناشئة» مثل إفريقيا وآسيا.
وعلى الصعيد العالمي، تعاطى نحو 292 مليون شخص المخدرات في عام 2022، بازدياد نسبته 20% خلال عقد، مع بقاء القنّب إلى حدٍّ بعيد المخدر الأكثر استخداماً على نطاق واسع وفق الأمم المتحدة، التي تشير إلى التأثير «الضار» المحتمل لتشريع تعاطي القنب في القارة الأميركية.
ومن بين هؤلاء، يعاني 64 مليون شخص من اضطرابات مرتبطة بتعاطي المخدرات، لكن واحداً من كل 11 شخصًا يتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار