فارق كبير بين أسعار بيض دواجن القطاع العام وأسعار القطاع الخاص.. وكلّ يغني على ليلاه
حماة – محمد فرحة:
في الحديث عن الأسعار لا ضابط ولا إيقاع ولا من يستطيع توحيد أسعار المنتج الواحد، حتى بين محل وآخر، فهذه يعدونها “شطارة”، لكن من يكتوي بأسعار البيع أيّاً كان هو المستهلك دون سواه.
كان أول سؤال وجهناه لمدير عام منشأة دواجن حماة عمر حمود: هل تأثر قطيع الطيور بارتفاع درجات الحرارة الشديدة، والذي فرض واقعاً صعباً على المربين، كما يردد أصحاب المنشآت الأخرى؟ فكان جوابه الموضوعي بالقول: أولاً عندنا مكيفات كالبرادات، تعطي الجو المقبول للطيور، فضلاً عن أن المنشأة قطاع حكومي وقديمة جداً، وجدرانها تشكل عازلاً لما هو داخل المنشأة، عكس دواجن القطاع الخاص تماماً.
وعن الإنتاج اليومي للمنشأة، بيّن حمود أنه ٢٥ ألف بيضة، مضيفاً: لدينا طير نامٍ جاهز لدخول دائرة الإنتاج، فالعملية مستمرة، كما هناك تنسيق واستبعاد طيور لم تعد اقتصادية، وهناك طيور جاهزة لتحل مكانها.
وفيما يتعلق بالأسعار، أشار مدير عام المنشأة إلى أن طبق البيض يباع بـ٤٤ ألف ليرة وفقاً لتسعيرة حماية المستهلك، ولدى المنشأة مركزان لبيع المنتج، الأول عند باب مدخل المنشأة، والثاني بجوار حديقة أم الحسن، في حين يذهب الباقي للتمويل.
وفي مقارنة أسعار بيع طبق البيض من منشأة دواجن حماة، مع أسعار بيض القطاع الخاص، كانت اليوم بين ٥٠ و٥٢ ألف ليرة، فلماذا تُفرض أسعار على المنتج الحكومي ويترك الحبل على غاربه لمنتج القطاع الخاص؟
هذا السؤال برسم وزارة حماية المستهلك، فالأمر لا يتوقف هنا على أسعار البيض فقط، وإنما يتعداها، ويتعلق بكل المواد الغذائية كالخضراوات والفواكه.
وفي جولة صغيرة وقصيرة على الأسواق اليوم، لاحظنا أن سعر كيلو البندورة يتراوح من ٢٠٠٠ حتى ٥٠٠٠ ليرة، والجميع يؤكد أنها صنف أول.
وسأقدم مقارنة أخرى.. هناك تفاوت كبير في أسعار مدينة حماة ومدينة مصياف بشكل لافت وواضح، فالبندورة من الساحل، ومن المفترض أن يكون سعرها في حماة أغلى من مصياف، وإن كانت من الشمال والجنوب كذلك؟
بالمختصر المفيد: كل يبيع على هواه فلماذا طبق البيض بـ٤٤ ألف ليرة في منشأة دواجن حماة ومنافذ بيعها، وبخمسين ألف ليرة وأكثر عند القطاع الخاص في السوق؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى توضيح وإجابات.