شركة إسمنت حماة وفرع “عمران”.. المادة من الانتعاش إلى الانكماش… الطلب ضعيف مقارنة بالعام الماضي
حماة – محمد فرحة:
لو توقفنا قليلاً مع ما يجري اليوم لإنتاج مادة الإسمنت في شركة إسمنت حماة، وفرع “عمران” أيضاً وراقبنا حركتي البيع والإنتاج وقارناهما مع العام الماضي، لأصبنا بالذهول، حيث كانت المادة في تلك الفترة، أي العام الماضي وما سبقه تلقى إقبالاً كبيراً وحركة بيع واسعة ونشطة، في حين اليوم تضيق مستودعات المعمل على المنتج، أي شركة إسمنت حماة وفرع “عمران”.
وفي قراءة متأنية لهذا الواقع، نلاحظ كم أثّر سلباً الواقع الاقتصادي على كل شيء في البلد، حيث تراجعت بشكل كبير جداً حركة البناء، ولم نعد نرى ورشات البناء، وهذا بدوره جعل أسعار الشقق السكنية والعقارات فوق طاقة ٨٥% من إجمالي المواطنين.
وإذا ما توسعنا أكثر في حيثيات هذا الجانب، فهو أثّر أيضاً على حركة الزواج وبناء المنازل وشراء المفروشات ولوازم الأسرة، وهذا شيء مقلق جداً.
وفي بقية التفاصيل، فقد أوضح مدير عام شركة إسمنت حماة مخلص شرتوح في اتصال هاتفي معه أن إنتاج الشركة من الكلينكر / ٣٠٠٠ / طن يومياً، لكن ما يتعلق بعملية بيع الإسمنت مرتبط بمؤسسة عمران وبالسوق المحلية.
وتطرق شرتوح إلى أن عملية تعبئة المادة، تجري عند حالة استجرار الإسمنت، فهي متوافرة وبكميات كبيرة جداً لدرجة أنها تملأ المستودعات.
وفي معرض جوابه على سؤال “تشرين” عن مقارنة مبيعات النصف الأول لهذا العام مع النصف الأول لمثيله من العام الماضي، أجاب: لا مجال للمقارنة، فهذا العام هي ضعيفة جداً، والعام الماضي كانت أفضل بكثير، وأغلب استجرار المادة من قبل القطاع العام، فهو الأنشط والأكثر استجراراً.
إلى ذلك، أوضح مدير فرع “عمران” حماة سامي بنك العدس أن كميات كبيرة جداً من الإسمنت موجودة في مستودعات الفرع، ومن الأفضل ألا تخزن بكميات أكثر من ذلك، فعملية البيع والكميات مفتوحة لمن يرغب الشراء بعد تقديم الثبوتيات المطلوبة.
وتابع مدير “عمران” حماة حديثه لـ”تشرين”، بأن حركة البيع بسيطة جداً، وحتى استجرار المادة من قبل الحرفيين بسيط، فقد أثرت تكلفة النقل كثيراً على أسعار المادة، سواء أكانت فردياً أو لشركة إسمنت حماة التي تقوم بتزويد العديد من المحافظات بالمادة، فسعر الكيس اليوم هو / ٩٠ / ألفاً و٥٠٠ ليرة.
بالمختصر المفيد : شتان ما بين عمليات البيع والإنتاج قبل سنتين وبين ما هي عليه اليوم، فمن الانتعاش إلى الانكماش، ولم نعد نرى ذلك الازدحام على منافذ بيع الإسمنت، إذ أمسى المواطن جلّ حاجته كيس أو كيسان لتسوية وضع بيتي بسيط بهما، هذا هو واقعنا الاقتصادي اليوم.