روسيا وإيران تستنكران محاولة الانقلاب العسكري في بوليفيا
أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة محاولة الانقلاب العسكري في بوليفيا، وحذرت من محاولات التدخل الأجنبي المدمر في الشؤون الداخلية لبوليفيا ودول أخرى.
وقالت الخارجية الروسية: «ندين بشدة محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت في دولة بوليفيا المتعددة القوميات في 26 حزيران الجاري. ونعرب عن دعمنا الكامل والثابت لحكومة الرئيس لويس آرسي، ونعتبر أنه من غير المقبول أن يتجاوز الوضع الإطار الدستوري، فالتسوية السياسية لأي خلافات سياسية داخلية في بوليفيا أمر حتمي».
وأضافت في البيان على الموقع الإلكتروني للوزارة: “نحذّر من محاولات التدخل الأجنبي الهدّام في الشؤون الداخلية لبوليفيا وغيرها من الدول، والتي أدت مراراً وتكراراً إلى عواقب مأساوية لعدد من الدول والشعوب، بما في ذلك في منطقة أميركا اللاتينية”.
وأوضحت أن موسكو تدعو كل القوى والهياكل السياسية البناءة في بوليفيا إلى التوحد من أجل تعزيز المجتمع البوليفي، وضمان استقرار وسيادة الدولة.
وتابعت: «نتضامن مع بوليفيا الشقيقة، شريكتنا الاستراتيجية الموثوقة».
من جهتها أدانت إيران محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي نفذها قائد الجيش في بوليفيا أمس.
ونقلت وكالة «إرنا» للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله: إن «إيران تستنكر هذا الانقلاب على أسس الديمقراطية والتجاوز على المؤسسات الديمقراطية والحكومة القانونية في بوليفيا»، داعياً إلى «إعادة استتباب النظام والقانون وعودة السلطة إلى الحكومة الشرعية في البلاد».
وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أمس، أن تم تجمّع العسكريين في ساحة موريلو في لاباز، حيث تقع المباني الحكومية، وتم نقل المعدات الخاصة إلى الساحة.
وحاول العسكريون بقيادة الجنرال، خوان خوسيه زونيغا، الذي تمت إقالته من منصب قائد الجيش وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، اقتحام القصر الرئاسي باستخدام ناقلة جنود مدرعة.
وعينت الرئاسة البوليفية قيادة عسكرية جديدة أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس لويس آرسي في القصر الرئاسي.
واستمرت الاضطرابات في ساحة لاباز حوالي ثلاث ساعات، وخلال هذه الفترة، كان الرئيس داخل القصر، وقد وجه خطاباً للأمة ودعت القيادة الجديدة للجيش، العسكريين إلى مغادرة الساحة، ونفذ الجنود الأمر وتم اعتقال الجنرال زونيغا.
ودعا زعيم بوليفيا إلى احترام الديمقراطية، ووصف ما يحدث بأنه محاولة انقلاب، وقد أعرب رؤساء العديد من الدول الأجنبية عن دعمهم له.