تسويق القمح في الحسكة يتجاوز حاجز الـ 100 ألف طن
الحسكة – خليل اقطيني:
تجاوز تسويق القمح إلى مراكز الشراء الحكومية التابعة لفرع القامشلي للسورية للحبوب في محافظة الحسكة حاجز الـ 100 ألف طن حتى الآن.
وذكر مدير الفرع عمار الأحمد أن مراكز الشراء الثلاثة التابعة للفرع الطواريج وجرمز والثروة الحيوانية المحدثة في منطقة القامشلي شمال الحسكة، استقبلت 101 ألفاً و 640 طناً من القمح حتى الآن.
مبيناً أن عمليات الشراء مازالت مستمرة، وفق التعليمات الصادرة عن مؤتمر الحبوب، وبناء على مقاييس الشراء المحددة من قبل الإدارة العامة للسورية للحبوب في موسم 2024.
وأوضح الأحمد أن إقبال الفلاحين على تسويق أقماحهم إلى مراكز الشراء الحكومية كان كبيراً ومازال، وذلك نظراً للسعر المجزي الذي حددته الحكومة لكيلو القمح خلال الموسم الحالي، والذي يبلغ 5500 ليرة، بزيادة تصل إلى ألفي ليرة، عن سعر القمح في الأسواق المحلية. يضاف إلى ذلك التسهيلات التي قدمتها السورية للحبوب للفلاحين والمزارعين من منتجي القمح، والإسراع بصرف قيم الأقماح المسوقة من فروع المصرف الزراعي التعاوني في مختلف مناطق المحافظة، خلال زمن قياسي، وإعادة ثمن أكياس الخيش وصرف أجور النقل للفلاحين، من الحقل إلى مركز الشراء.
لافتاً إلى أن الأقماح التي تم شراؤها ذات نوعية جيدة، وضمن المواصفات والمقاييس المحددة، علماً أن الفرع اضطر إلى التوقف عن استقبال الحبوب السائبة غير المعبأة في أكياس (الدوكمة) بسبب امتلاء صويمعة الطواريج بالكامل، وعدم وجود فراغات لاستقبال أي كمية جديدة من هذا النوع من القمح، وكل فلاح أحضر قمحه (دوكمة) من دون أكياس بعد ذلك، تم تسليمه شرائح من النايلون وأكياس خيش مستعملة، أفرغ قمحه من الشاحنة فوق شرائح النايلون، ومن ثم قام بتعبئته في الأكياس وتسويقه إلى مركز الشراء. وقد لجأ فرع السورية للحبوب في القامشلي إلى هذا الإجراء من أجل تسهيل الأمور على الفلاحين، وتسويق الأقماح التي أحضروها حتى لا يعيدوها إلى الحقول، الأمر الذي يكبدهم نفقات مالية إضافية.
وأكد الأحمد أن الإحساس الوطني الكبير لدى الفلاحين، والشعور العالي بالمسؤولية تجاه الوطن، كانا الحافز لإصرار المنتجين على تسليم أقماحهم إلى مراكز الشراء الحكومية في المحافظة، دعماً للاقتصاد الوطني، وذلك رغم الظروف الأمنية السائدة بسبب الاحتلال والإرهاب، والقيود المفروضة للحيلولة دون وصول أي كمية قمح إلى مراكز الشراء الحكومية، إمعاناً في حرب التجويع التي تشنها قوى الاحتلال والإرهاب على الشعب السوري.
يشار إلى أن عمليات تسويق القمح مستمرة، رغم انتهاء عمليات حصاد المحصول في مختلف مناطق المحافظة، وبلغت المساحة المحصودة من القمح المروي 93 ألف هكتار، ومن القمح البعل 375500 هكتار. وكانت جميع الحقول المزروعة خلال الموسم الحالي قابلة للحصاد في جميع مناطق الاستقرار الزراعي في المحافظة، وذلك نظراً لكميات الأمطار الجيدة التي هطلت على المحافظة، وتوزيعها الجيد خلال الموسم من بدايته حتى نهايته، الأمر الذي انعكس إيجاباً على جميع المحاصيل المزروعة في المحافظة، لا على محصول القمح فحسب.
وكانت مديرية الزراعة في المحافظة قدرت إنتاج القمح المروي بـ 325 ألف طن، بمردود إنتاجي 350 كغ/دونم وإنتاج القمح البعل بـ 564 ألف طن بمردود إنتاجي 150 كغ/دونم.