ثلاثة حرائق في توقيت واحد وكل في موقع آخر.. وزراعة حماة تزج كل آلياتها ومعداتها لإخمادها
حماة – محمد فرحة:
تحاول عناصر الحراج التابعة لمديرية زراعة حماة منذ أكثر من ثلاث ساعات إخماد عدة حرائق نشبت في توقيت واحد أو يفصل بين الحريق والآخر ساعة أو أقل، لتطول أجمل المواقع الحراجية، فكما يختار العصفور أجمل الثمار لينقرها، كذلك يختار العبثيون أجمل المواقع الحراجية ويشعلون النار فيها.
قصة الحرائق الثلاثة اليوم بدأت في قرية عنبورة بريف مصياف الشمالي وما إن توجهت عناصر الحراج إلى إخمادها، حتى نشب حريق آخر في قرية بعمرة بريف مصياف الجنوبي، ما سيصعب الأمر كثيراً على مديرية زراعة حماة وآليات الإطفاء لجهة توزيع هذه الصهاريج وعناصر الإطفاء وفقاً لحديث مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير.وزاد على ذلك بأن حريقي عنبورة وبعمرة قد وضعا تحت السيطرة، وتم تطويقهما، في حين حريق حميري ما زال مشتعلاً وهو الواقع في ريف مدينة حماة الجنوب الغربي.
وتطرق المهندس باكير إلى أن مثل هذه الحرائق غالباً ما تكون من فعل فاعل بقصد أو بغير قصد، كأن يكون أحد المزارعين يحاول تنظيف أرضه فيفقد السيطرة على النار وتتسع رقعتها، وهنا لا يبقى أمامه سوى أن يلوذ بالفرار.
ويتابع مدير زراعة حماة حديثه ل”تشرين” مشيراً إلى إنه تم الاستعانة بزراعة الغاب والدفاع المدني وكل وسائط إخماد الحرائق من أجل الإسراع في إخماد هذه الحرائق الثلاثة.
مشدداً على ضرورة مراقبة الحراج ومطالباً الأخوة المواطنين بالتروي والانتباه الشديد عند تنظيف أراضيهم من القش عن طريق إشعال النار ، لأن في ذلك خطورة كبيرة على المواقع الحراجية المحيطة بأراضيهم في أغلب الأحيان.
هذا ولا تزال النار تأكل غابات السنديان والبلوط في هذه المواقع منذ أكثر من ثلاث ساعات، وستبقى لحين إخمادها وتبريدها بالمطلق.
بالمختصر المفيد : من هنا نرى أهمية توفير كل ما يلزم من معدات وأجهزة إطفاء، رغم أن وزير الزراعة صرح من موقع حريق الغاب قبل أيام بأنه وضع خطة للحد من هذه الحرائق.. وحرائق اليوم خير دليل.