لافروف: دائرة الراغبين بالتعاون مع «بريكس» و«شنغهاي» آخذة في الازدياد
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن عدد الراغبين في التعاون مع «بريكس» ومنظمة «شنغهاي» للتعاون ينمو بشكل مطرد، وتتسع دائرة التفكير المماثل لموسكو وبكين حول العالم.
وأضاف لافروف خلال محادثاته مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش اجتماع وزراء خارجية دول «بريكس» في مدينة نيجني نوفغورود الروسية: «بريكس» تدفعها رياح التغيير إلى الأمام، وإن دورها في حل المشكلات العالمية سيزداد، متابعاً: لدينا مسؤولية خاصة تتمثل في الاهتمام بتنسيق السياسة الخارجية، في المقام الأول في الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، ومجموعة «بريكس»، ومنظمة «شنغهاي» للتعاون، ومجموعة العشرين، و«أبيك» وغيرها من المنصات المتعددة الأطراف، وينظر إليها بشكل إيجابي من أغلبية دول العالم بشكل متزايد، وأن دائرة الراغبين بالتعاون مع كل من «بريكس» ومنظمة «شنغهاي» للتعاون آخذة في الازدياد.
وأوضح الوزير الروسي أن تجمع دول «بريكس» هو أحد التجمعات التي تتحقق فيها مبادئ التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل والانفتاح والبراغماتية والتضامن والاستمرارية والتوافق بالأفعال وليس بالأقوال، مشيراً إلى أن توسع مجموعة «بريكس» هو تأكيد واضح على عملية تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، فهناك ظهور مراكز جديدة لصنع القرارات السياسية ذات الأهمية العالمية من بين دول جنوب وشرق العالم من دول الأغلبية في العالم.
وبيّن لافروف أن هذه الدول تؤيد نظاماً أكثر إنصافاً يقوم على المساواة في السيادة بين الدول والتنوع الحضاري، وأن الانتقال إلى نظام عالمي جديد سيستغرق حقبة تاريخية كاملة وسيكون شائكاً.
وأكد لافروف أنه في الاجتماع الوزاري الأول بعد توسع «بريكس»، ستتم مناقشة هذه التوجهات وتحديد المسارات المطلوبة لمزيد من تطوير الرابطة، والتي سيتم رفع التوصية بها إلى رؤساء الدول الأعضاء في «بريكس» في قمة قازان المقررة في تشرين الأول المقبل.
ولفت الطرفان، الروسي والصيني، إلى جوانب معينة من الهيكل الأمني الجديد في أوراسيا على خلفية تشكيل الولايات المتحدة هياكل عسكرية مغلقة، حيث قال لافروف: ناقشنا بشكل موضوعي قضايا ضمان الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع الأخذ في الاعتبار النهج الأميركي المتمثل في إنشاء هياكل عسكرية سياسية مغلقة هناك ذات توجهات مناهضة لروسيا ومُعادية للصين، وتم التطرق إلى جوانب معينة من الهيكل الأمني الجديد في أوراسيا على خلفية ركود الآليات الأوروبية الأطلسية.
كذلك أشار الوزير الروسي إلى أن دول «بريكس» تعمل بنشاط على تطوير منصة للتسويات بالعملات الوطنية خلال التجارة المتبادلة، لافتاً إلى أن العمل النشط جارٍ لتنفيذ قرارات قمة يوهانسبرغ العام الماضي، لا سيما فيما يتعلق بتحسين النظام النقدي والمالي الدولي، وتطوير منصة للتسويات بالعملات الوطنية في التجارة المتبادلة.
وتشكلت مجموعة «بريكس» من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لكن في الآونة الأخيرة أعربت 23 دولة بالفعل عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي.
وفي الأول من كانون الثاني 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، كأعضاء كاملين جدد في «بريكس».
وتعد «بريكس» من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.