يرافقه مؤتمر علمي.. بمشاركة ١٥٠ شركة “هايتك” ينطلق في مدينة المعارض الجديدة..
دمشق- لمى بدران:
بمشاركة ١٥٠ شركة محلية وعالمية موزعة على امتداد ٧١ جناحاً، شهدت أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق مساء اليوم فعاليات افتتاح الدورة العاشرة لمعرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات “هايتك”، القائم تحت رعاية وزارة التقانة والاتصالات السورية، وهو يمثّل ملتقى معلوماتي لطرح أحدث وأهم الحلول والنظم والبرمجيات والتطبيقات، بهدف المساهمة في رفع الثقافة المعلوماتية وتسهيل انتشارها.
يتضمن المعرض عروض وجوائز وباقات اتصالات وإنترنت للزوار، ومجموعة مشاركات علمية من المدارس الافتراضية والجامعات، إضافة إلى التطبيقات الطبية والعقارية وخدمات الدفع الإلكتروني، أيضاً هناك مساحة للمصارف والبنوك لتقديم ما لديها من تسهيلات وعروض خلال المعرض، وتجهيزات ومعدّات خاصة بالمراقبة والأتمتة والبرمجة.
وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب بين أن معرض “هايتك” لا يجمع فقط التقانات الحديثة بل هو فرصة لنستفاد منها في سورية، والهدف من هذا المؤتمر حسبما ذكر في تصريحه للإعلاميين هو نقل التقانات الحديثة العالمية إلى سورية، رغم المقاطعة وقانون قصير، ويضيف قائلاً: طبعاً الحكومة تعمل على خطة دؤوبة متذ عام ٢٠٢٠ لتنفيذ ما ورد في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد آنذاك حول الخطاب الرقمي، لذلك نعمل مع شركائنا في القطاع الخاص والعام على إقامة المشاريع وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية اللازمة.
وبدوره ركّز مدير مجلس إدارة المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات علاء هلال وهي الجهة المنظمة للمعرض على أهمية دور الطالب والباحث اليوم ويقول: طلابنا يجدون صعوبة في الوصول إلى برامج بسيطة تخدم دروسهم، وصعوبة في الوصول إلى المناهج التي يحتاجونها، والمتفوقون يجدون صعوبة في الوصول إلى المراكز والجامعات التي يستحقونها، لكن ورغم كل هذا يوجد باحثين سوريين يتحدّون هذا الحصار ويقدومون كل عام إنجازات ونجاحات تزرع في قلوبنا الأمل من أنه لا زالت كل الفرص أمامنا، وأن الحصار لن يزيدنا إلا قوة.
“تشرين” جالت في المعرض ولفتنا مشاركة إيرانية هي للمرة الأولى، وهي عبارة عن شركة تعرض الألعاب الإلكترونية للأطفال بشكل مدروس ومعاصر ويتناغم مع القضايا الفكرية والسياسية التي تهم إيران ودول المنطقة، ويقول ل”تشرين” مدير الشركة حسن حسيني: رسالتنا الأساسية بهذا الموضوع هي عدم تشجيع الأطفال على الذهاب إلى الألعاب التي تساهم بكل أسف بأن يكون الطفل خشن على بلده وأهله ومغيّب عن قضاياه، لذلك نجذبه لقضايانا المهمة.
كذلك كان هناك مشروع تقدّمه شركة تعمل في إدارة أنظمة الأبنية الذكية ويوضّح لنا نائب المدير العام للشركة وليد نصري: اليوم مشروعنا ضرورة وقد تكون مصطلحاته بالنسبة للبعض رفاهية، إلا أنه من وجهة نظرنا حاجة لها فوائد كثيرة، منها حماية الخصوصية والبيانات وضمان الأمن والسلامة وتوفير الوقت والجهد للإنسان.
رافق افتتاح المعرض إطلاق مؤتمره العلمي أيضاً، والذي تتضمن محاوره الذكاء الاصطناعي والأنظمة الروبوتية الذكية والذكاء الصنعي في إدارة الأعمال.
وحول مشاركة شركة سورس كود في المعرض يقول سامي المنجد مدير التسويق في الشركة: نحن نقدّم اليوم تجهيزات للمرة الأولى حيث لم تكن موجودة في سورية، مثل الخدمة الذاتية وتجهيزات إعادة تدوير النقل وتجهيزات الإيداع، إضافة إلى حلولنا السابقة من التتبع والأبنية الصناعية، وفيما يخص الأبنية الذكية وصلنا إلى مشروع فيه تجهيزات وحلول جديدة عن طريق شركة تابعة لنا هي “smart cloud ” وتخدم كل مستويات الأبنية وأحجامها.
وأخيراً نقول إن المعرض والمؤتمر يستمران أربعة أيام قادمة لاستقبال الزوار من جهة وعرض محاضراتهم وأفكارهم العلمية الأكاديمية من جهة أخرى.