مدعومة بتحسن الإنتاج ودخول المزيد من المداجن حيز العمل.. توقعات باستقرار أسعار البيض والفروج خلال الفترة القادمة
درعا – عمار الصبح:
سجلت أسعار الفروج في أسواق محافظة درعا استقراراً للأسبوع الثاني على التوالي، إذ تراوح سعر كيلو الفروج الحي بين 33 و 35 ألف ليرة، في وقت استقرت فيه أسعار البيض عند عتبة 50 ألف ليرة للطبق، وسط توقعات بأن تحافظ الأسعار على استقرارها خلال الفترة القادمة.
وعزا مربون في حديثهم لـ”تشرين” هذا الاستقرار في الأسعار إلى تحسن عرض المادتين في الأسواق، مقابل ما وصفوه بتراجع الطلب نسبياً مقارنة بما كان عليه خلال شهر رمضان وما بعده مباشرة.
وأشار أحد المربين من منطقة الصنمين إلى أن ثمة تغيراً طرأ في أولويات المستهلك وهو ناجم عن دخول الخضر الصيفية على القائمة، حيث حلت محل الفروج على الموائد وأدت إلى تراجع في الطلب عليه، لافتاً إلى أن الأسعار الحالية ليست جيدة للمربي لكن يمكن تصنيفها ضمن خانة الحد الأدنى الذي يحقق هامش ربح بسيطاً فقط.
وبالنسبة للبيض لفت المربي إلى أن الأسعار الحالية تعد مقبولة نسبياً خصوصاً إذا قورنت بالانخفاض التي سجله سعر الطبق قبل فترة وجيزة، حين وصل إلى ما دون الـ40 ألف ليرة، موضحاً أن بائع المفرق هو أكبر المستفيدين من العملية، إذ لا يزال يبيع البيضة الواحدة بـ2000 ليرة محققاً هامش ربح كبيراً، علماً أن سعر الصندوق كاملاً (12 طبقاً) يباع بـ575 ألف ليرة في أرض المدجنة.
بدوره أعرب رئيس لجنة مربي الدواجن في درعا معتز العيسى عن اعتقاده في أن تحافظ الأسعار على استقرارها خلال الفترة القادمة مدعومة بتحسن الإنتاج ودخول المزيد من المداجن حيز العمل، خصوصاً بعد قرار وزارة الزراعة بالسماح باستثمار المداجن غير المرخصة ومنحها وثيقة استثمار وتربية لتمكينها من الحصول على مستلزمات الإنتاج من أعلاف ومحروقات وكهرباء، مبيناً أن هذا القرار كان مشجعاً وإيجابياً وأسهم في زيادة الإنتاج وتحريك عجلته.
وأشار العيسى إلى أن الأسعار الحالية سواء أكان للبيض أم الفروج هي مقبولة بالنسبة للمربين في ظل الظروف الحالية من ضعف القدرة الشرائية وتراجع الطلب، مضيفاً أن تذبذب الأسعار ليس في مصلحة المربي الذي يهمه استقرار السوق والوصول إلى هامش ربح حتى ولو كان بسيطاً ما يمكنه من الاستمرار في العمل، وهذا يتطلب – على حد رأيه – تدخلاً أكبر من قبل الجهات المعنية لدعم القطاع وخصوصاً ما يتعلق بموضوع الأعلاف التي تزال أسعارها في المؤسسة أعلى من القطاع الخاص، إذ يصل سعر كيلو الصويا في السوق إلى 10700 ليرة فيما يبلغ سعره في المؤسسة 11400 ليرة.
وعن تأثير ارتفاع درجات الحرارة على حالة الأفواج بين العيسى أن المربين معتادون على موجات الحرارة هذه وهي لا تزال ضمن الحدود الطبيعية، ويتم تدارك تأثيراتها باستخدام أساليب تبريد لا تزال بسيطة كالرذاذ مثلاً، فيما تكون الخشية من حصول طفرات جوية شديدة كالرياح المثيرة للأتربة وغيرها من التغيرات المناخية التي لم تكن معتادة في منطقتنا.