اعتذار بطعم الخسارة

هل تعني الشفافية في تقديم العذر من اتحاد السلة عن سبب انسحاب منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة من المشاركة في بطولة الشارقة الدولية التي تقام منافساتها بعد غدٍ يوم الخميس في دولة الإمارات العربية كافية لتهدئة النفوس الرياضية و متابعي هذه اللعبة و عشاقها؟ و اعتبار أنّ الأمر عادي و ممكن إدراجه تحت عنوان ظروف مالية قاهرة و هو وضع طبيعي و جائز حصوله مع أي منتخب رياضي و هذا كل شيء و نقطة من أول السطر؟ ، فهل هذا القرار من الاتحاد مهما كان شفافًا و واقعياً يمكن أن يعفي من المسؤولية المترتبة على سلسلة القيادة الرياضية التي من المفترض أن تكون قد ادخرت قرشها الأبيض ليومها الأسود و أن تكون واضعة في حساباتها المستقبلية ضغوطات الظروف القاهرة و الحالات الاستثنائية كهذه الحالة مثلاً ؟، و ألّا تجعل حضور أو مشاركة أي منتخب وطني في أي بطولة خاضعاً لتوفر الميزانية بل لما فيه فائدة و تطور لمستواه الفني.
فهل نحن أمام لعنات مالية جديدة ستحد من فعالياتنا الرياضية و مشاركاتنا ولاسيما خارجيًا ؟، وهل ستجرنا هذه الحالات إلى خيبات في رياضة كرة السلة مستقبلًا و كأنه قدر محتوم لا مفرّ منه و علينا الانصياع و الطاعة؟.
طبعا لا نستطيع الهروب من واقعنا و يبقى الضغط المالي هو العبء الكبير الذي يهدد المسيرة الرياضية لمعظم الأندية و المنتخبات السلوية و غيرها، وهو الذي يشكل السبب المباشر لتلك الحالات من الترهل أو التراجع في منتخبات الرجال و السيدات و الشباب و بقية الفئات العمرية، نتمنى مستقبلاً أن تكون القرارات المتخذة من أي مستوى قيادي رياضي حيال أي لعبة رياضية أن تكون خاضعة للكثير من الدراسة و التحليل و التمحيص تفاديًا من إلحاق أي ضرر معنوي لمن بذلوا جهوداً كبيرة من الرياضيين في التدريب أو التحضير للمشاركة في أي فعالية أو نشاط محلي أو خارجي، و كذلك حرمانهم من أجواء المنافسة و فرص الاحتكاك.
و نأمل ألّا يؤثر هذا الأمر في معنويات منتخبنا الوطني للرجال لكرة السلة في تحضيره و استعداده للمشاركة في منافسات النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات لكونه حرم من فرصة مهمة للاحتكاك و الاستفادة من الخبرات السلوية الدولية بسبب إعفائه و حرمانه من المشاركة ببطولة الشارقة الدولية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار