استكمال التجهيزات لحصاد المحصول واستلامه.. موسم القمح في درعا على الأبواب ومؤشرات الإنتاج “متفائلة”
درعا – عمار الصبح:
على قدم وساق تواصلت في محافظة درعا خلال الفترة الماضية الاستعدادات الجارية لاستقبال موسم الحصاد لهذا العام، في وقت أعلنت فيه الجهات المعنية بالمحافظة اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لتأمين مستلزمات استلام المحاصيل من الفلاحين بكل سهولة ويسر.
وفي هذا السياق جرى عقد اجتماع في مديرية الزراعة لاستكمال الإجراءات التحضيرية لانطلاق الموسم واستجرار المحصول من الفلاحين في المراكز المعتمدة، بدءاً من السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح مدير الزراعة في درعا المهندس بسام الحشيش أن الاجتماع الذي ضمّ المعنيين في المديرية ورؤساء الدوائر الزراعية الفرعية والوحدات الإرشادية التابعة لها، بحث التحضير لعمليات الحصاد والتسليم لمحصول القمح ومنح شهادات المنشأ حسب التعليمات الصادرة عن اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة، ومناقشة العوائق المحتملة أمام عمليات الحصاد والتسليم لضمان تقديم كل التسهيلات اللازمة للفلاحين خلال تسليم محاصيلهم إلى المراكز المعتمدة، وتشجيعهم على تسويق المحصول بما يخفف من فاتورة الاستيراد ويشجع على الإنتاج المحلي.
وبيّن أنّه تمّ التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة حثُّ الفلاحين على استخدام المكننة الحديثة ما أمكن في عملية الحصاد ما من شأنه توفير الوقت والجهد والحد من نسبة الهدر التي عادة ما تحصل في عمليات الحصاد اليدوي، وبما يضمن أيضاً خفض مخاطر تأخر المحصول بالأرض خشية تعرضه للحرائق، حيث جرى التأكيد بهذا الشأن على تشكيل مجموعة استجابة سريعة للحرائق في كافة أرجاء المحافظة.
في سياق متصل وضمن تحضيراته للموسم، أكمل فرع المؤسسة العامة للحبوب في درعا استعداداته لاستلام القمح للموسم الحالي، حيث خصص مركزين لاستلام المحصول، أحدهما في إزرع والآخر في الصنمين.
وأوضح مدير الفرع المهندس أنور الفروان أنه تمّ إنجاز كل الاستعدادات الفنية لاستلام محصول القمح، حيث تمت صيانة وتعيير القبابين والمخابر وجور التفريغ وخطوط السحب والمستودعات وغيرها، مشيراً إلى أنه تمّ تخصيص مركز إزرع للقمح “الدوكما” والصنمين للمعبأ في أكياس، مع توفر 52 ألف كيس خيش للموسم الزراعي الحالي.
إلى ذلك يتجهز فرع المؤسسة العامة للأعلاف في درعا لاستلام الشعير من الفلاحين، حيث خُصص مركزٌ واحد لهذه الغاية وهو مركز مدينة إزرع.
وأشار مدير الفرع المهندس فراس الشرع إلى أن المركز المعتمد مجهز بكل مستلزمات العمل ويضم مستودعات تتسع لنحو 3 آلاف طن، إضافة إلى مستودعات بالعراء، مبيناً أن الاستلام يتم من خلال لجان فنية متخصصة.
تبقى الإشارة إلى أنه ورغم المؤشرات المتفائلة بالإنتاج لهذا الموسم، وخصوصاً لمحصول القمح مقارنة بما كانت في مواسم سابقة، فضّل فلاحون التريث في إطلاق أرقام عن توقعات الإنتاج، فحالة المحصول – على حدِّ وصفهم – تختلف من منطقة لأخرى وذلك تبعاً لنوع القمح (مروي أو بعل)، وأيضاً تبعاً لمناطق الزراعة، فإنتاج الدونم في منطقة الاستقرار الأولى والثانية ذات الهاطل المطري والظروف الجوية الملائمة، يختلف عن غيرها من المناطق التي قد يتدنى فيها الإنتاج، كما في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة.