ذوو الشهداء يؤكدون أن الدفاع عن تراب الوطن واجب وطني

السويداء – طلال الكفيري:
في عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر تعجز الكلمات والحروف أن تفي الشهداء حقهم، وهم من ضحوا بأرواحهم ورووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن كي تبقى رايته خفاقة.
فالدفاع  عن أرض سورية الحبيبة وإرواء ترابها بالدماء الزكية، ليس وليد اليوم، فهو واجب وطني كتب أبجديته الآباء والأجداد ليبقى أمانة في أعناق الأحفاد، الذين كانوا على قدر المسؤولية ولم يفرّطوا بهذه الأمانة، وهم من  سطروا بدمائهم الطاهرة أروع ملاحم البطولة والفداء في تصديهم للمجموعات الإرهابية المسلحة، التي عاثت فساداً وتخريباً في البلاد، فكانوا حصن الوطن المنيع الذي تحطمت على أسواره كل مؤامرات الخسة والنذالة.
وفي هذه المناسبة الغالية على قلوب كل السوريين، لأنه لولا تضحيات هؤلاء الأبطال الذين كتبوا بمداد دمائهم أروع ملاحم البطولة والفداء، لما كتب النصر المؤزّر، التقت” تشرين” عدداً  من ذوي الشهداء ” علاء الحلبي – فريد سعيفان- أيهم هلال- يزن سعيفان” الذين ذكروا أن  دماء أبنائهم ورفاق دربهم هي التي عطرت أرض الوطن بالدماء الزكية، وهي التي كتبت النصر لسورية الحبيبة، والشهداء كانوا ومازالوا منارة تضيء لنا الدرب كي تستنير بها الأجيال القادمة، وأضافوا : إن أبناءهم استشهدوا  دفاعاً عن بلدهم،  وشعارهم الدائم الوطن يعلو ولا يعلى عليه، وكانوا يدركون تماماً أن الشهادة هي الطريق الوحيد  لتحقيق الانتصار،  نعم قد فارقونا جسداً إلا أن أرواحهم  لا تزال ساكنة فينا، لا تفارقنا أبداً، فالشهداء لا يموتون لأن ذكراهم وبطولاتهم سيخلدها التاريخ.
وفي عيد الشهداء نستذكر القيم النبيلة والسامية التي تحلى بها أبناؤنا وهم يدافعون عن أرض الوطن، ولنستذكر كيف كانت أمهات الشهداء يستقبلن جثامين أبنائهن بالزغاريد، وفي عيدهم نقول: رحم الله كل شهداء سورية وأسكنهم فسيح الجنان وإننا على خطاهم سائرون.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار