فرقة “غروب يوروم” التركية تقيم حفلاً موسيقياً في اللاذقية دعماً لمقاومة الشعبين السوري والفلسطيني
اللاذقية- سراب علي:
ضمن فعالية “نغني لفلسطين” وفي إطار الحملة الوطنية الطلابية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، صدحت ألحان وأغاني فرقة “غروب يوروم” التركية على مدرج النادي السينمائي في جامعة تشرين معلنة دعمها للشعب السوري وللقضية الفلسطينية وتأييدها حق الشعوب المقاومة بحريتها والعيش بسلام،
(لالي لالي لالي يا علمنا لالي بالعالي)، وغيرها من الأغاني الوطنية والشعبية المنددة للدول الإرهابية عبّر من خلالها أعضاء الفرقة عن وقوفهم ودعمهم الكامل للشعب السوري الذي وقف في وجه الإرهاب لأكثر من ١٢ عاماً وللشعب الفلسطيني الذي يعاني التهجير والقتل والإرهاب الذي يمارسه عليه الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود وحتى اليوم، ورغم اعتقال ١٩ فرداً من أفراد الفرقة في السجون التركية بسبب مواقفهم ضد الإمبريالية لا تزال موسيقاهم تجوب العالم رافضة ظلم الشعوب.
رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة تشرين طارق علي أشار في تصريحه ل” تشرين” إلى أنه في اليوم الثاني لوجود الفرقة في سورية أحيت حفلها في جامعة تشرين بالتعاون بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية وفرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية، وهذه الفرقة تعبّر من خلال أغانيها رفضها للإرهاب والإمبريالية التي تسلب الشعوب حقها، ولها أيضاً العديد من النشاطات الداعمة لسورية.
مشيراً إلى أن لهذه الاحتفاليات رسالة مفادها أن شعوب العالم لن تستكين للظلم ولا بد من أن ينتصر الحق.
كما بيّن ممدوح لايقة رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية في حديثه ل”تشرين ” أن الاتحاد ومن خلال نشاطاته المتميزة كان حريصاً أن يكون على صلة بالحالات الفنية والثقافية التي تتبنى القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية بشكل عام، وكانت “فرقة بوروم” التي تعتبر فرقة ثورية في تركيا وحاصرها أردوغان واعتقل أعضاءها، جاءت لتقف معنا ومع القضية الفلسطينية ومع قضايا سورية، حيث سورية محاصرة من قبل الإمبريالية العالمية والرأسمالية على تعدد مستوياتها، فقدمت حفلاً فنياً متميزاً يتبنى قضايانا العربية وقدمت أغنية باللغة العربية وهذا شيء نقف عنده باحترام، وكان تفاعل الطلبة في جامعة تشرين قوياً، وحرارة الانتماء للإنسانية طغت على كل ما قدموه.
بدوره لفت أمود غولتكي من الفرقة إلى أن الفن ليس هدفاً بل وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية للشعوب، وأضاف: نحن اليوم نفتخر بنضال الشعب السوري ومقاومته للإمبريالية ومقاومة الشعب الفلسطيني، فالإمبريالية أكبر منظمة إرهابية عرفتها البشرية لقد احتلوا فلسطين ويرتكبون المجازر ضد شعبها وحاولوا احتلال سورية، ولكن وجدوا أمامهم شعباً مقاوماً وهذا شرف لكم أنكم دحرتم أميركا واتباعها، وجئنا لندعمكم والشعب الفلسطيني باللحن والموسيقا والغناء.
مشيراً إلى أن الفرقة تقدم أغاني شعبية ونضالية باللغة الروسية والعربية والتركية واللاتينية، وهي صوت المقاومين في كل أنحاء العالم، وتضم أفراداً من جميع القوميات (عرب، أتراك، أكراد ) وأقامت عدة حفلات منها في عام ٢٠١٢ في إسطنبول حضرها مليون ونصف شخص دعماً لسورية، وفي ٢٠١٣ في طرطوس.
وفي حديثها ل”تشرين” بيّنت كوستانتينا كارشيوتي عضو الجبهة ضد الإمبريالية والمرافقة للفرقة: نحن ضد التضليل الإعلامي ومتطوعون للحقيقة، فشعوب العالم أقوى من الأنظمة، ونعتبر أننا ضمن خندق واحد مع الشعبين السوري والفلسطيني، وجئنا لنبين زيف التضليل الإعلامي ضد سورية وفلسطين، بفكرنا وإيديولوجيتنا نعرف أن الإمبريالية لا تسيطر فقط على التراب بل على الثقافات والثروات والبنى التحتية وهنا يوجد تاريخ عريق وطويل يجب المحافظة عليه.
وأضاف: سوار عشق عضو الجبهة الشعبية التركية المناهضة الإمبريالية أنهم يقدرون صمود الشعب السوري عبر التاريخ ضد الإمبريالية، وأضاف: نحن كحزب اشتراكي ماركسي لينيني ندعم هذا البلد ونتضامن مع النظرية الإيدولوجية لحزب البعث، كما أننا نريد لهذا الفكر الاشتراكي الماركسي أن يكون منتصراً ضد الإمبريالية، واليوم جبهتنا الأولى هي فلسطين وسورية والشهداء الذين ضحوا بدمائهم لأجل وطنهم وصرخة الأمهات السوريات والفلسطينيات الاتي فقدن أبنائهن.
بدوره، أشار الكاتب عادل شريفة من فرع اتحاد الكتاب في اللاذقية إلى أنه عندما نجد فرقة تهتم بالفن الهادف وتواجه بعنف السلطات التركية فإننا نستبشر خيراً للأجيال القادمة، ونجد أنه من الواجب علينا حكومة وشعباً أن ندعم مثل هذه الفرق حيث كانت سورية دائماً مركز إقامة دائمة لكل المناضلين حول العالم، فكيف إذا كانت هذه الفرقة تحمل لواء مظلومية الشعب السوري والفلسطيني ونقول لهم هذا بلدهم وهذه مسارحهم ونتمنى لهم النجاح وطريقنا وطريقهم واحد.