ملح الطعام يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة

تشرين:
ربطت عدة دراسات تناول الملح بالخرف وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لكن الجديد هو ما أكدته نتائج دراسة حديثة تم إجراؤها على نطاق أوسع، حيث تبين أن إضافة الملح دائماً إلى الطعام على المائدة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان خاصة سرطان المعدة.
وحسب ما نشره موقع «نيو أطلس» نقلًا عن دورية «Gastric Cancer» فإن هناك بالفعل صلة بين تناول الملح وسرطان المعدة لدى السكان الآسيويين، والتي تم إثباتها من خلال عدد من الدراسات على مدار السنوات السابقة.
وفي كل أنحاء العالم، يعد سرطان المعدة من بين أكثر خمسة أنواع من السرطان شيوعاً، في حين أن معدلات الإصابة هي الأعلى في شرق آسيا، إلا أن هناك ارتفاعاً مثيراً للقلق في حالات الإصابة بسرطان المعدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً في كل من البلدان العالية والمنخفضة المخاطر، بما يشمل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.
في حين تم ربط تناول الملح بالخرف وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إلا أن نتائج بعض الدراسات تشير إلى أن الكميات الكبيرة من ملح الطعام تعطل بطانة المعدة، ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا «الملوية البوابية»، وهو عامل خطر معروف، ويشير البعض الآخر إلى وجود علاقة إيجابية بين سرطان المعدة وكمية الملح المستهلكة، بغض النظر عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
وفي الدراسة الجديدة، بحث علماء في «جامعة فيينا الطبية» ما إذا كانت هناك صلة بين إضافة الملح إلى الطعام على المائدة وخطر الإصابة بسرطان المعدة لدى البالغين في المملكة المتحدة. وحصل الباحثون على بيانات من UK Biobank، وهي دراسة سكانية كبيرة للبالغين في المملكة المتحدة، شملت 471,144 فرداً، وكان متوسط عمر المشاركين 56 عاماً، و53.9% منهم من الإناث.
كما جمع الباحثون بيانات عن حالة سرطان المعدة لدى المشاركين، وما إذا كانت هناك حالات إصابة بالبكتيريا الحلزونية، أو يعانون من أمراض أخرى بصفة عامة.
وعلى مدار ما يقرب من 11 عاماً من بيانات المتابعة، كانت هناك 640 حالة إصابة بسرطان المعدة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة، إضافة إلى الظروف القائمة، وكان المشاركون الذين أفادوا دائماً بإضافة الملح إلى الطعام على المائدة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41% مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك مطلقاً أو نادراً.
من جانبه، قال تيلمان كون باحث رئيسي في الدراسة: إن الدراسة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالآثار السلبية للاستهلاك المفرط للملح وتوفير أساس لتدابير الوقاية من سرطان المعدة على مستوى العالم وفي البلدان العالية أو المنخفضة المخاطر على حد سواء.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار