٣٦ إطفائية و٨ مراكز لاستلام القمح و٣ مراكز للشعير في حماة
حماة – نصار الجرف:
مع بدايات موسم الحصاد لمحصول القمح والشعير للموسم الزراعي ٢٠٢٤، أكدت جميع الجهات المعنية في محافظة حماة استعداداتها الكاملة، واتخذت كافة الإجراءات اللازمة لعملية الحصاد، حيث عقدت اللجنة الزراعية الفرعية في حماة اجتماعاً برئاسة نائب محافظ حماة المهندس علي عبد السلام، ضم الجهات المعنية كافة من مديرية زراعة حماة وهيئة تطوير الغاب واتحاد الفلاحين ومؤسسة الحبوب وإكثار البذار والمصرف الزراعي ومؤسسة الأعلاف والدفاع المدني (الإطفاء)، وتم خلال الاجتماع التأكيد على تضافر جهود جميع هذه الجهات، بهدف إتمام عمليات الحصاد بشكلها الأمثل، بدءاً من الحقول وصولاً إلى مراكز الاستلام.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لقطاع الزراعة، الدكتور عبد الحميد العموري لـ”تشرين”، أن اجتماع اللجنة الزراعية لهذا العام يتصف بالخصوصية نظراً لتميز هذا الموسم بوفرة الإنتاج، نتيجة الأمطار الكثيفة وتوزع هطولها، ما يبشر بإنتاج وفير، وبناء عليه تم التوجيه إلى كافة الجهات المشاركة في عمليات الحصاد، وتسهيل عملية الحصاد والتسويق وشراء الحبوب، وحصر الإتجار بالقمح فقط عن طريق مؤسسة الحبوب، أو مؤسسة الأعلاف بالنسبة للشعير.
كما تم التأكيد على تأمين الصوامع والصويمعات التي سيتم الاستلام فيها وتسديد قيم المحاصيل فور تسليمها لمؤسستي الحبوب والأعلاف.
وأضاف العموري: تم التأكيد أيضاُ خلال الاجتماع على اعتماد منح شهادة منشأ كوثيقة لاستلام الحبوب من الجمعيات الفلاحية للأعضاء التعاونيين ومن الوحدات الإرشادية للأعضاء الفرديين (قطاع خاص)، وذلك وفق كشف حسي للأراضي المزروعة فعلياً.
وبخصوص المازوت الزراعي المخصص لعملية الحصاد، تم التأكيد على لجان المحروقات بتوزيع مخصصات بما لا يتجاوز ٢ ليتر للدونم الواحد، وفق قوائم يتم إعدادها بالتشارك بين زراعة حماة وتطوير الغاب وفرع سادكوب واتحاد الفلاحين، وفقاً للمساحات المزروعة فعلياً.
كما تم تحديد أجور الحصادات للدونم الواحد.
وفيما يتعلق بأخطار الحرائق، أوضح العموري أنه تم وضع خطة لتأمين حماية المحاصيل بالتعاون والتشبيك مع غرف العمليات في وحدات الإطفاء والدفاع المدني والداخلية ومديريات الزراعة والخدمات الفنية واتحاد الفلاحين، لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية قبل وأثناء الحصاد، وبما يكفل ضمان وحماية المحاصيل.
بدوره، كشف رئيس اتحاد فلاحي حماة المهندس حافظ سالم عن الإجراءات التي تم اتخاذها تحضيراً لاستلام موسم الحبوب، من خلال التنسيق عبر اللجنة الزراعية لتسهيل استلام المحصول من قبل الفلاحين، وتأمين المحروقات، والعمل على الحيلولة دون اندلاع الحرائق قبل موسم الحصاد، بتوزيع ٣٦ صهريج مياه في مختلف أنحاء المحافظة، منها ١٨ في مجال هيئة تطوير الغاب و١٨ أخرى في مجال زراعة حماة، والتنسيق مع مجالس الوحدات الإدارية في مختلف مناطق المحافظة وتكليف اتحاد الفلاحين بتأمين الجرارات لمؤازرة خطوط النار وقطع الحرائق وتشكيل غرفة عمليات للتدخل الفوري في حال حدوث أي حريق في أي موقع، وتجهيز مناهل المياه لهذه الغاية.
وبين سالم أنه تم تحديد ٨ مراكز لاستلام القمح في فرع مؤسسة السورية للحبوب و٣ مراكز لاستلام القمح الإكثاري و٣ مراكز لاستلام الشعير لصالح مؤسسة الأعلاف، وتأمين المحروقات بمعدل ٢ ليتر من مادة المازوت للحصادات، إلى جانب تحديد حصاد أجور الدونم الواحد بسعر يتراوح مابين ٨٠ إلى ١٢٥ ألف ليرة بالنسبة للقمح المروي، ومابين ٦٠ و٩٠ ألف ليرة للقمح البعل، وبالنسبة للشعير المروي مابين ٨٠ و ١٠٠ ألف ليرة للدونم الواحد والشعير البعل مابين ٥٠ إلى ٧٠ ألف ليرة، مشيراً إلى وجود مندوب من اتحاد الفلاحين في مركز الشراء لتسهيل عملية الاستلام من قبل المزارعين، ومراقبة عمليات الدور .
من جانبها، بينت رئيسة شعبة المحاصيل الحقلية في مديرية زراعة حماة، المهندسة مروة عكرة أن إنتاج هذا العام مبشر و يتميز بالوفرة، رغم بعض الإصابات التي أصابت محصول القمح بحشرة السونة وبصدأ القمح نتيجة الرطوبة العالية.
وبينت أن المساحة المزروعة بمحصول القمح في نطاق مديرية الزراعة في حماة العام الزراعي الحالي الإجمالي/ ٣٧٣١٨/ هكتاراً ، وتبلغ تقديرات الإنتاج الأولية المتوقعة/ ٨٥١٥٩/ طناً، منها / ١٨٢٥٦/ هكتاراً مروياً، بتقدير إنتاج أولي يبلغ/ ٥٩٠٦٦/ طناً، أما البعل فيبلغ / ١٩٠٦٢/ هكتاراً، وتقديرات الإنتاج / ٢٦٠٩٣/ طناً، فيما تبلغ مساحة الشعير المزروعة فعلياً/ ١٣٤٨٣٣/ هكتاراً، بتقديرات إنتاج أولي/ ١١٢٩٩٠/ طناً، منها/ ٤١٤٠/ هكتار شعير مروي، بتقدير إنتاج أولي/ ٨٢٩٨/ طناً، والبعل/ ١٣٦٩٣/ هكتاراً، بنقديرات إنتاج/١٠٤٦١٢/ طناً.
وعن استعدادات مديرية الزراعة لعمليات الحصاد أشارت عكرة إلى أنه تم تجهيز الصهاريج العاملة في مجال المديرية لإخماد الحرائق حال حدوثها في المناطق والنواحي التابعة للمديرية، وتم وضع الجرارات مع ملحقات الفلاحة للاستجابة السريعة و الطارئة، ومنع امتداد الحرائق في حال حدوثها لمساحات أكبر والتخفيف منها ما أمكن بالتعاون مع فوج إطفاء كل منطقة.
وأضافت: تم التوجيه لأصحاب الحصادات عن طريق الوحدات الإرشادية، بعدم البدء في عمليات حصاد الأراضي قبل أن تكون جاهزة ووصلت إلى مرحلة النضج التام للمحصول، سواء أكان قمحاً أم شعيراً، وذلك لتلافي حالات رطوبة تصيب المحاصيل، لأن الرطوبة العالية تؤثر على عمليات التخزين، إضافة إلى توجيه أصحاب الحصادات بضرورة إرفاق كل حصادة بأجهزة إطفاء وتجهيزها بالشكل الأمثل للبدء بعملية الحصاد.
من جهته، ذكر مدير هيئة إدارة وتطوير الغاب، المهندس أوفى وسوف أن محصول القمح هذا الموسم تأثر بالأمطار الغزيرة والغدق، وخاصة في شطحة وعين الكروم، وأيضاً لإصابته ببعض الأمراض الفطرية، علماً أن المساحة المزروعة/ ٤٤٣٨٠/ هكتاراً، مشيراً إلى أن الهيئة اتخذت كافة الإجراءات للبدء بعمليات الحصاد، بدءاً من تسليك الطرق الزراعية وتخصيص غرفة عمليات بأرقام هواتف محددة، والمناوبة على مدار ٢٤ ساعة في جميع الوحدات الإرشادية والمراكز البيطرية والمخافر الحراجية، كما تم تأهيل ١٨ إطفائية وتوزيعها على مساحة الحقول، بحيث يتم التدخل بأقل من خمس دقائق عند حدوث أي حريق، وطلب المؤازرة وتنفيذها بالسرعة اللازمة.
وأضاف وسوف: كما تم تجهيز ١٠ جرارات مع معدات الحراثة وتجهيز ستة تريكسات للتدخل والمؤازرة .
من جانبه، بيّن مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب المهندس وليد جاكيش الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة فيما يتعلق بعمليات استلام المحاصيل وتخزينها، أنه بناء على توجيهات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، بمضاعفة الجهود وتأمين استلام محصول القمح من الإخوه الفلاحين بكل يسر وسهولة واختصار الزمن لعدم تكبيدهم عناء الانتظار.
كما تم تجهيز ثمانية مراكز بفرع السورية للحبوب في حماة، موزعة على كامل جغرافيا المحافظة في أماكن إنتاج القمح، وهي مركز حماة ومركز سلمية للحبوب المشولة، أي ضمن أكياس، ومراكز كفربهم و محردة وسلحب وجب رملة والسقيلبية وشطحة للقمح “الدوكما” أي غير المعبأ،
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات من عمليات الصيانة اللازمة الفنية والميكانيكية للآلات والسيور والروافع السطلية وخلايا التخزين والتنظيف للساحات والمستودعات والتعقيم للخلايا وتأمين التجهيزات المخبرية اللازمه لعمليات التحليل والبرامج المحاسبية القرطاسية اللازمة ، وصيانة قبابين الاستلام والتأكد من جاهزيتها فنياً وسلامة البرنامج الحاسوبي وكاميرات المراقبة.
وذكر جاكيش أن عمليات استلام المحاصيل تبدأ بتاريخ /٥/٢٦، بعد الحصول على شهادة المنشأ
لتسليم المحصول ، وتم توجيه كافة المراكز بتقديم المساعدة والإرشاد للإخوه الفلاحين.
و أضاف: نحن كفرع لمؤسسة الحبوب جاهزون لتقديم العون واستلام كل حبة قمح منتجة، لما لمحصول القمح من أهميه في تحقيق الأمن الغذائي، وسوف يتم صرف المستحقات المالية خلال المدد المحددة.
مشيراً إلى أن الأكياس متوفرة بسعر ٢٥ ألف ليرة للأكياس الجديدة، و ١٥ ألفاً للأكياس المستعملة .