ورشة عمل للتعريف بأهم الأنشطة السياحية في حماه

حماة – نصار الجرف:
يشكل القطاع السياحي رافداً مهماً للاقتصاد الوطني إذا ما تم استثماره بشكله الأمثل ، من خلال تحسين وتطوير المنشآت السياحية وتحسين الخدمات المقدمة، سواء في الفنادق أو المطاعم أو المنتجعات السياحية ، وكذلك الاهتمام بالمواقع الأثرية والترويج لها.
ومحافظة حماة تمتلك الكثير من المواقع السياحية والأثرية الهامة، وكذلك المنشآت السياحية باختلاف أنواعها، بما فيها الأسواق الشعبية والتراثية وغيرها، ما يدعو إلى تشجيع السياحة الخارجية والداخلية إلى محافظة حماة.
من هنا واستعداداً للموسم السياحي المقبل، أقامت مديرية سياحة حماة بالتعاون مع مركز مشروع تمكين الشباب ، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP ) ورشة عمل تحت عنوان” المسارات السياحية المميزة في حماة ” بمشاركة ممثلي المنشآت السياحية في المحافظة من فنادق ومطاعم ومنتجعات سياحية، إضافة إلى مؤسسات تنظيم الرحلات، وذلك بهدف التعريف بأهم الأنشطة السياحية والمسارات السياحية المميزة في المحافظة، والخدمات المقدمة في هذه المواقع، وتقديم الدعم والمستلزمات للقيام بعملها، والتعاون لتطوير وتأهيل الكوادر العاملة في المجال السياحي.
حيث قدمت مديرية السياحة خلال الورشة عرضاً عن أهم مقومات الجذب السياحي في حماة، فيما قدم أصحاب المنشآت عروض فيديو عن منشآتهم، مع شرح مفصل عن أهم الخدمات المميزة والعروض المقدمة.
و قدم ممثلو مؤسسات الرحلات السياحية عرضاً عن المسارات السياحية وخطوط الرحلات ضمن المحافظة، والتي تتضمن المواقع السياحية و الترفيهية و الأثرية والطبيعية والثقافية. فيما قدم مركز تمكين الشباب شرحاً عن المنصة الإلكترونية التي توفر فرص عمل داخل القطاع السياحي لرفده بالكادر المدرب والمؤهل، من خلال إقامة دورات تدريبية في هذا المجال.
وأوضحت مديرة مديرية السياحة في حماة، المهندسة يارا شرتوح لـ”تشرين”، أن الهدف من إقامة هذه الورشة هو التعريف بالأماكن والمنشآت السياحية المهمة لتعرض ماتقدمه من خدمات إقامة ومبيت وإطعام و ترفيه، إضافة إلى تنظيم الرحلات السياحية وتحديد خطوط سيرها في مدينة حماة و ريفها، لما فيه استقطاب السياح إلى حماة من محافظات وبلدان أخرى، لافتة بهذا الصدد إلى أنه يجري حالياً التحضير لاستقبال عدد من الوفود السياحية من خارج سورية ، بما يبشر بموسم سياحي واعد.
ونوهت المهندسة شرتوح بأن محافظه حماة غنية ومتنوعة بمختلف نقاط الجذب السياحية و المقومات السياحية، فهي تجمع مابين السياحة الدينية والطبيعية والعلاجية والثقافية و الترفيهية التي من الممكن استغلالها في دعم القطاع السياحي وإعادة الألق إليه إلى ماكان عليه سابقاً.
بدوره، بيّن مدير مركز مشروع تمكين الشباب طارق العبدالله حاجة القطاع السياحي للعمال المدربة والمؤهلة، حيث يقوم المركز بهذا الدور لتأهيل القطاع السياحي ورفده بالعمالة الماهرة المتمكنة وفق آخر التطورات العالمية في المجال الخدمي السياحي، وكذلك بناء القدرات بما يتوافق مع سوق العمل واحتياجاته، مؤكداً على أهمية الترويج السياحي والإعلام السياحي عبر المنصة.
من جانبه،أكد مدير مكتب العسل للسياحة والسفر أحمد العسل على أهمية المبادرة التي اطلقتها مديرية سياحة حماة للتعريف بأهم المنشات للسياحية وانتشارها، ولاسيما خلال هذه الفترة التي تشهد إقبالاً سياحياً متزايداً.
فيما رأى مدير منتجع بيت الشمس في مصياف مجد العلي أن نجاح القطاع السياحي مرهون بالتواصل والتفاعل ما بين المنشآت من مطاعم وفنادق ومنتجعات و المكاتب السياحية ومديرية السياحة .
وأوضح شريك في منتجع سكاي نير، في مصياف أحمد باشا، أن مصياف تضم العديد من المنشآت السياحية التي تشكل نقطة جذب للسياح، لما تمتاز به المنطقة من طبيعة خلابة وطقس معتدل وخدمة سياحية عالية الجودة، لاتحتاج سوى المزيد من الترويج والتسويق السياحي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار